المياه في “خلفة” و القرى المجاورة 4 مرات خلال 8 أشهر والحلول غائبة ..!! “مياه حماة” تتذرع بتعطل محطات الضخ في آبار الشومرية!! الأهالي لا يستفيدون من بئر خلفة الزراعي لارتفاع تكاليف النقل
مرات عديدة كتبنا فيها على صفحات جريدة العروبة عن مشكلة مياه الشرب في قرية خلفة و القرى المجاورة ولم يبق زميل إلا و سطر شكوى حول ذات الأمر و لم يقتصر الأمر على الزملاء في جريدة العروبة بل حتى الزملاء في باقي الصحف ووسائل الإعلام أثاروا الموضوع أيضا إلا أن الحلول لم تكن سوى حلول اسعافية تستمر عدة أيام لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة لتعود و تتجدد المعاناة و على الرغم من الجهود التي بذلها محافظ حمص للتنسيق مع محافظة حماة و تخصيص خط كهرباء معفى من التقنين لآبار الشومرية لتأمين ضخ المياه لعدد من قرى الريف الشرقي لم تحل المشكلة و بقيت الأمور على حالها و بقي ضخ المياه إلى تلك القرى متقطعاً و الفترة الزمنية بين وصول المياه إلى إحدى القرى و المرة التالية طويل جداً حسب ما أكده الأهالي في شكواهم منوهين أن الوضع تحسن قليلاً بعد زيارة محافظ حمص لمنطقة المخرم و اطلاعه على المشكلة و لكن لم يستمر الأمر أكثر من أيام معدودات لتتجدد المشكلة و يبقى انتظار وصول المياه لمنازلهم سيد الموقف و الذريعة أن مؤسسة مياه حماة هي المسؤولة عن عدم الضخ و لا مشكلة من الوحدة الاقتصادية في المخرم و لفت الأهالي في شكواهم إلى مشكلة أخرى تكمن في عدم استفادتهم من البئر الزراعي في القرية و ذلك بسبب ارتفاع تكاليف نقل المياه من البئر إلى أراضيهم إضافة لعدم وجود الكهرباء في معظم الأحيان مطالبين المجلس البلدي بمساعدتهم في هذا الأمر عبر تشغيل صهريج المياه العائد للبلدية لنقل المياه مقابل أجور رمزية كمساعدة للأهالي في ظل الظروف الصعبة الحالية التي نمر بها جميعاً .
“العروبة” تواصلت مع رئيس المجلس البلدي في خلفة عبد الهادي الشمالي الذي أكد صحة شكوى الأهالي منوهاً أن المياه لم تصل إلى قرية خلفة و القرى المجاورة سوى 4 مرات خلال ثمانية أشهر على الرغم من قيام محافظة حمص بكافة الإجراءات اللازمة لحل المشكلة إلا أن السبب في استمرار الأزمة حسب رئيس البلدية هو مؤسسة مياه حماة التي يتذرع عمالها دائماً بتعطل محطات الضخ في آبار الشومرية و أشار الشمالي انه بعد الرجوع لعدادات المياه في الوحدة الاقتصادية في المخرم تبين عدم وجود ضخ للمياه من آبار الشومرية باتجاه القرى التي تتغذى بالمياه من تلك الآبار مؤكداً أن العمل يتم حالياً لحل المشكلة و تنظيم الضخ بشكل مستمر ، أما فيما يخص موضوع البئر الزراعي في قرية خلفة فأشار الشمالي أن مياه البئر كبريتية و غير صالحة للاستخدام البشري و من الممكن استخدامها في سقاية المزروعات فقط و لكن الأهالي غير قادرين على استجرار المياه من البئر بسبب ارتفاع تكاليف النقل لافتاً انه يوجد صهريج تعود ملكيته لمجلس بلدية خلفة لكنه يحتاج لمبلغ مالي كبير لصيانته و لا قدرة حاليا لتأمين مبلغ الصيانة كما أن الجرار الموجود في بلدية خلفة يتم استخدامه في جمع القمامة من القرى العائدة للبلدية و بالتالي من الصعب تأمين المحروقات اللازمة لاستخدام الجرار في جمع القمامة و نقل المياه و هنا لا بد من التأكيد على دور المجلس البلدي بإيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها أهل القرى التابعة للبلدية و العمل على صيانة الصهريج و تأمين الوقود ومساعدة الأهالي بالتخفيف عنهم في تحمل أعباء مادية لا قدرة لهم عليها جراء الوضع الاقتصادي الصعب في المرحلة الحالية انطلاقاً من دور المجالس المحلية التي من واجبها أن تعمل على تنمية المناطق العائدة لها و تقديم كل أنواع الخدمات للمواطنين بشكل مريح يحقق هدف وجود هذه المجالس خصوصاً فيما يخص الزراعة التي تعد العصب الرئيسي للحياة في المناطق الريفية .
يوسف بدور