يعتبر الفن التشكيلي أحد الفنون الإبداعية والتي تظهر فيها موهبة الفنان و التي من خلالها يعبر الفنان عن دواخله بلغة الريشة الملونة التي تعكس الحالة الشعورية التي تنتابه ،ومن المواهب الفنية التي تعلقت بالرسم منذ الطفولة ، ومارسته بكل حب ومتعة و جمع ما بين الرسم ودراسته في مجال هندسة الميكانيك الرسام روفائيل ليون
المتنفس الوحيد
وعن بدايات دخوله هذا المجال ونشاطاته الفنية قال :فن الرسم هو موهبة تجذرت في نفسي منذ الصغر و كبرت معي كلما تقدمت بالعمر و الرسم بالنسبة لي هو لمتنفس الوحيد الذي أترجم من خلاله وبصدق عن مشاعري وأحاسيسي وهو يعني لي الكثير وأكثر من هواية أمارسها و شغفي به عزز ثقتي بنفسي كثيراً، ودفعني للغوص في أعماق هذا البحر الواسع ، فنمَّيت موهبتي بالممارسة المستمرة ومطالعة لوحات الفنانين والتعلم منها ، والحقيقة أن التعلم والممارسة تكسب الفنان مهارات كثيرة ، وإن لم يصل لمرحلة الاحتراف، ولكنه سيتمكن مع مرور الوقت تنمية الجانب الفني الجميل في شخصيته .
اهتمام الأهل
وعن العوامل التي ساعدت في تطوير موهبته قال : أولا اهتمام أهلي هو أهم عامل ساعدني على تطور موهبتي والتعلم الذاتي والممارسة اليومية وفي البداية تأثرت بموهبة والدي النحات ابراهيم ليون وأختي ، فنحن عائلة فنية فمنها النحات ومنها الرسام و هذا الجو العائلي دفعني للغوص في هذا المجال فأنا أرسم بفطرتي وإحساسي دون التقيد بقاعدة وتجربتي مع الألوان الزيتية بدأت في عمر 22 عاماً وبدأت أختي الفنانة التشكيلية تعلمني كيفية التعامل مع الريشة والألوان الزيتية وانطلاقتي الأولى كانت من خلال مشاركتي في معرض الهواة في حمص برعاية نقابة الفنانين ثم تمت دعوتي للمشاركة في معرض في بلجيكا ولكن لم أستطع الذهاب ولكن استطعت أن أرسل لوحاتي للمشاركة فيه .
الخبرات مهمة
وعن أهمية الموهبة بالنسبة للفنان قال :الموهبة يجب أن لا تُترك و أن لا تُهمل و يجب على كُل فنان أن يتعلم من تجارب الآخرين فالخبرات مهمة في هذا المجال و انصح كل من يمتلك موهبة أن يحافظ عليها و ينميها ويطورها بشتى الطرق .
جهد كبير
وعن الجمع مابين الرسم ودراسته قال : تخصصي الدراسي لم يبعدني عن ممارسة هواياتي وعلى رأسها الرسم وأحاول في فترة الامتحانات والضغوطات الدراسية أن لا أقوم برسم الأعمال الصعبة ورسم اللوحات الزيتية لان هذه اللوحات تتطلب جهدا كبيرا أكثر من الرسم بقلم الرصاص .
من المجتمع المحيط بي
وعن مصادر أفكاره قال : استوحي رسوماتي من مُحيطي وواقعي واستخدام رؤيتي ومنهجي الخاص ّ،غالبية لوحاتي استوحيها من أحداث يومية من ضمن المجتمع المحيط بنا وممكن من أن تكون فكرة عنوان لوحة وأحيانا من قصص حدثت معي اعبر عنها بإحساس ومشاعر كامنة وقد أعبر عن حالة نفسية أمر بها أو خيال عابر وعادة أحب الرسم في ساعات الليل حيث الهدوء التام والأفكار المتدفقة
ومن المواضيع التي تناولتها في لوحاتي الطفولة والحرب والكثير من المواضيع بأفكار مختلفة وأساليب مختلفة .
ومن الفنانين الذين تأثر بأعمالهم قال :أولا والدي النحات ابراهيم ليون وهو مدرستي الأولى وبالنسبة للفنانين العالميين أحب أعمال الفنانين فان جوخ وسيلفادور دالي و أعمال الفنان السوري صفوان داحول
نظرة المجتمع
وعن الصعوبات التي تواجه الفنان قال : يعاني الفنان الأمرين وخاصة الفنان التشكيلي ومنها نظرة المجتمع للرسم والفنون على أنها شيء بسيط وعادي بينما في مجتمعات أخرى للفن قيمة كبيرة وفي مجتمنا نفتقد لهذا الجانب وهذا الأمر يحز في نفسي ويحط من معنوياتي وكان طموحي ان ادرس في كلية الفنون الجميلة وهذا المجال يتطلب جهدا وإمكانيات وهذا يؤثر في مسيرة الفنان وقد يكون سببا في انقطاع الفنان عن ممارسته للرسم ويغير نشاطه نحو عمل أخر يوفر له لقمة العيش وبالنسبة لي بقيت متمسكا بطموحي بمتابعة الرسم رغم كل الصعوبات التي واجهتني .
وعن طموحاته المستقبلية قال : طموحي أن أتمكن من رفع اسم بلدي عالياً عبر المشاركة في معارض مهمة وان يكون لي معارضي الخاصة وأن أجد الفرصة للإظهار موهبتي على أكمل وجهه وأن أوفق في إيصال فكرة أو معلومة للآخرين من خلال لوحاتي.