المحاربون القدماء في حمص : حرب تشرين التحريرية عنوان لانتصار الإرادة واستعادة الكرامة

خمسون عاما مرت على ذكرى حرب تشرين التحريرية.. الحرب التي حقق فيها أبطال الجيش العربي السوري الانتصار على العدو الإسرائيلي عام 1973.. الحرب التي صنعت تغييرا حقيقيا في الواقع العربي وأحيت الأمل واستعادت الكرامة تحل ذكراها هذا العام والعالم يشهد انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة أعتى وأشرس حرب شنت في التاريخ الحديث على سورية من قبل تنظيمات إرهابية ضمت في صفوفها عشرات الآلاف من المرتزقة والتكفيريين…

واليوم في ذكرى حرب تشرين التحريرية نلتقي مع رئيس وعدد من أعضاء رابطة المحاربين القدماء في حمص للحديث عن هذه المناسبة التي شكلت منعطفا هاما في تاريخ بلدنا ..

الانتصارات متواصلة

العميد الركن فايز الشامي رئيس رابطة  المحاربين القدماء قال :خمسون عاماً مضت على حرب تشرين التحريرية التي حطمت أسطورة جيش الكيان الصهيوني.

وأضاف : بدأت الحرب بتنسيق هجوميين مفاجئين ومتزامنين على العدو الصهيوني احدهما للجيش العربي السوري على جبهة الجولان و الآخر للجيش المصري على جبهة سيناء ، وقد ساهمت بعض الدول العربية في الحرب سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي فعلى الجبهة السورية قام جيشنا الباسل بهجوم شامل تحت غطاء ناري كثيف للطيران والمدفعية وخلال اليوم الأول حقق نجاحاً كبيراً واستطاع اختراق وتدمير خط ألون الدفاعي والتقدم في عمق الجولان المحتل وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبرية ، كما استطاع الجيش المصري خرق وتدمير خط بارليف والوصول إلى 20 كم شرق قناة السويس.

وأضاف :مازالت قواتنا المسلحة ومنذ عام 2011 تتابع معاركها ضد الإرهاب وداعميه وكما حقق جيشنا الانتصار في تشرين سيحقق النصر على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار بلدنا.

العميد الركن يحيى دبو أمين سر الرابطة قال : ذكرى حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد ستبقى حية في ضمائر السوريين تكرس بطولات وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري.

وأضاف : قاد القائد المؤسس حافظ الأسد حرب تشرين التحريرية، وانتصر مع الجيش والشعب وتحولت هذه الحرب إلى عنوان عريض لسجل وطني كتبت ملاحمه بدماء الشهداء الطاهرة، فقد كرست حقيقة أن سورية قلعة الأمة العربية الصامدة التي تدافع عن وجودها ومستقبلها…

وتابع :أحدثت حرب تشرين آثاراً ونتائج كبيرة للغاية هزت العالم أجمع و انتزعت زمام المبادرة من يد العدو الإسرائيلي، ولأول مرة في تاريخ العرب الحديث… فالقرار التاريخي بشن الحرب لتحرير الأرض المحتلة في يوم العاشر من رمضان “السادس من تشرين الأول” يعتبر القرار الأكبر والأهم شأناً في تاريخ العرب المعاصر..

وانطلاقا من عقيدة عسكرية وطنية يتمثلها رجال القوات المسلحة قولا وفعلا رفعوا في ساحات المعارك ضد الإرهاب على امتداد ساحة الوطن رايات النصر وهم يتبعون أساليب قتالية وتكتيكات عسكرية شكلت دروسا مثمرة، كيف لا وهم الذين أسسوا في حرب تشرين التحريرية لزمن الانتصارات فكانت حروفها من نور ترسم مجد فجر تليد في سجل النضال الوطني…

العميد الركن أحمد الكوسا مسؤول الثقافة قال : لقد كانت معنويات المقاتلين في حرب تشرين المجيدة من جنود وصف ضباط وضباط، عالية يتسابقون في تنفيذ مهامهم القتالية بشجاعة وبسالة ما أرهب العدو وهز كيانه على أرض الواقع في الميدان وكل شعارات العدو التي تبجح بها وأعلنها مراراً وتكراراً سقطت وتهاوت أمام بسالة وشجاعة جيشنا البطل .

وأضاف : إن جيشنا الباسل الذي خاض حرب تشرين التحريرية هو ذاته الذي يخوض اليوم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد معركة تحرير الوطن من رجس الإرهاب والإرهابيين ومشغليهم من أنظمة الغدر والخونة…ونحن على ثقة كبيرة بأن إنجاز تشرين التحرير سيتحقق مجدداً في النصر على الإرهاب والإرهابيين.

علامة فارقة في حياة الأمة العربية

العميد الركن هاني حميدوش مسؤول العلاقات العامة قال :

إن حرب تشرين التحريرية شكلت علامة فارقة في حياة الأمة العربية خاصة أنها أعادت للإنسان العربي ثقته بنفسه وبأمته ووطنه وبجيشه وقواته المسلحة وبقيادته، وأعادت الأمل بضرورة تحرير الأرض المحتلة ، وشكلت هزيمة نكراء للعدو الإسرائيلي ومقولاته التي يتبجح بها التي عاصرناها ويحاول إحياءها من جديد كلها سقطت وتهاوت أمام بطولات جيشنا الباسل.

وأشار إلى أن غطرسة العدو وحالة الزهو التي كان يظهرها قبل حرب تشرين توارت وسقطت بعد نصر تشرين التي أكدت أن الجندي العربي قادر على تحقيق النصر والتصدي للعدوان والمحتل ولديه الثقة بنفسه وبسلاحه وقيادته التي أعطته القدرة على اختراق تحصينات العدو وتدمير قواته ومنع تحقيق أطماعه في كل المواقع والمستويات.

بقي أن نقول :

اليوم بعد مرور ١٢ عاما وأكثر على الحرب العدوانية الإرهابية ضد سورية لم يستطع أعداء الوطن النيل من صمود الشعب السوري وتاريخه العبق بالبطولات دفاعا عن العزة والكرامة وسيكتبون يدا بيد مع الجيش العربي السوري نصرا قادما وحروفه المضيئة ترسم مستقبل الوطن المشرق.

بشرى عنقة

 

المزيد...
آخر الأخبار