نظم ملتقى اورنينا للثقافة والفنون ومطرانيه السريان الكاثوليك أمسية قصصيه للأدباء الذين فازت أعمالهم بالمسابقة الأدبية القصصية في القاعة الأثرية بكنيسة الروح القدس بحضور جمهور من الأدباء والمهتمين وتم توزيع شهادات تقدير على المشاركين وعلى الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى وهم : فاديا عيسى قراجة فازت بالمركز الأول عن قصة يوسف الجقل وعبد الحكيم مرزوق بالمركز الثاني عن قصة الديك الذي فقد ذاكرته و فازت ثالثا مناصفة عبير منون عن قصتها وتستمر الحياة مع د. أحمد يزبك عن قصته التكريم .
و قرأ الفائزون قصصهم الفائزة وقدم الدكتور أسامة المتني والناقد محمد رستم قراءة في النصوص الفائزة في المسابقة حيث وجد د. المتني أن القاصة فاديا عيسى قراجة صورت في قصتها ظلم المجتمع للإنسان الذي يولد بعاهة مستدامة ونظرته المتخلفة له و استخدمت الشريط اللغوي القصير والرموز المشفرة لمعالجة موضوعها..فأرسلت إشارات مرمزة ترفض موروثات المجتمع كعادات وتقاليد مازالت متأصلة عند البعض…
وأضاف :القاص عبد الحكيم مرزوق عالج في قصته المتنافضات في المجتمع برؤية كوميدية درامية جميلة ..مستخدما التكثيف القصصي الأنيق والرموز المشفرة لطرح موضوعه ، إذ جعل نهاية قصته لعبة لغوية جميلة.. حيث استخدم التناص من مسرحية الفيل ياملك الزمان لـ سعدالله ونوس بحرفية.
ووجد د. المتني أن القاصة عبير منون استوحت فكرة قصتها من واقعها الاجتماعي من دون إعمال للخيال، فصورت ظلم الأب الذي يعامل أفراد أسرته بوحشية واستبداد متمردا على عاطفة الأبوة. وفي نهاية القصة نجد نهايتها كانت مفرحة حيث عاد الأمل إليها من جديد بعد زواجها الثاني ، وهنا إشارة صريحة إلى تجدد الحياة واستمرار للأفضل رغم المعاناة.
وقال الناقد محمد رستم إن في قصة د. احمد يزبك قضية إنسانية وهي الظلم الذي يتعرض له المبدعون. عن طريق استخدام رمز لعازف العود عبر بصوت خفي عن استنكاره لهذا الواقع بطريقة درامية جميلة، مستخدما بعض الدلالات التي تخدم موضوعه ، معلنا في النهاية عدم رضاه عن انحدار القيم والأخلاق في مجتمعه بسبب تدميره للعقول والإبداع.