برعت الفنانة مريم الناصوري منذ نعومة أظفارها في الرسم واستطاعت بلوحاتها الفنية أن تلامس الأحاسيس قبل الأعين وتترك أثراً في كل من يشاهد لوحاتها التي تضفي عليها طابعها الخاص و لمساتها وأسلوبها و لتحولها إلى قطعة فنية مميزة .
مع فرشاتها والوانها
وعن بداياتها مع الفن التشكيلي قالت : البداية هي من الذات عند اكتشافي لحبي للرسم حيث كنت أقضي معظم أوقاتي في الرسم مع فرشاتي وقلمي وورقة الرسم و دخلت هذا العالم بسبب حبي وشغفي وتعلقي به وأنا أجد راحتي فيه وما يخرج من قلبي أجسده مباشرة في لوحاتي الفنية ، فكل لوحاتي تعبر عن أحاسيس تعيش بداخلي..
اهتمام ودعم
وعن دور الأسرة في تنمية موهبتها وميولها للفن التشكيلي منذ الصغر قالت : من العوامل الرئيسية التي ساهمت في نشأتي كفنانة التشجيع من قبل أفراد الأسرة، فالجو الأسري يلعب دوراً هاماً في حياة كل فنان ، فأنا أرى أن ما يتلقاه الفنان من اهتمام ودعم في هذا الوسط يسهم في إطلاق عنانه الفني وله الأثر الأكبر للمضي قدما في مسيرته الفنية كما أن الإرادة القوية التي كانت تسكنني منذ الصغر ونزعة البحث عن الذات ترجمتها بعد اجتيازي المرحلة الثانوية بشكل ميداني وتطبيقي من خلال دخول معهد التربية الفنية وفيه بدأت خطواتي الجدية وانا أحب حصص التربية الفنية لأنها هي المكان التي كنت أجد نفسي فيه .
وعن أهمية الموهبة و الدراسة الأكاديمية لدى الفنان قالت: الموهبة هي نعمة ربانية وهذه الموهبة إن لم تصقل بطريقة علمية فقد لا يستطيع المرء الوصول إلى طموحاته و نصيحتي لمن يمتلك أي موهبة التمسك بها والمحاولة في تنميتها وتطويرها بشتى الطرق ليترك بصمة في المجال الذي يبرع فيه وبالنسبة لي فقد تطورت موهبتي على مراحل وكان للتشجيع الذي تلقيته من أساتذتي دور هام في تطوير موهبتي و إبرازها فقد كنت من الطلاب المتميزين وقد تخرجت من المعهد في عام 2017 وبعد تخرجي بدأت اعمل بتدريس مادة الرسم واستمريت بهذا المجال وقمت على تطوير مستواي بالرسم الواقعي .
فضاء رحب
وعن العلاقة التي تربطها بلوحاتها قالت : تربطني بلوحاتي علاقة قوية مفعمة بالحب وفيها سرور وسعادة وتكامل مع اللوحة وأثناء الرسم أنا لا اشعر بمرور الوقت ولا بالوحدة فهي بالنسبة لي فضاء واسع ورحب .
وعن النشاطات الفنية قالت :شاركت في معرض للهواة منذ فترة في مركز التنمية وهي أول مشاركة لي و من ثم في معرض لنقابة الفنانين.
نعبر عن شعورنا
وعن أسلوبها في الرسم قالت : لكل فنان أسلوب يمتاز به وأسلوب يمثله وبالنسبة لي أحب الرسم بقلم الرصاص واستخدم تقنية الفحم وعملت على تطوير مستواي بالرسم الواقعي وأكثر لوحاتي رقص باليه واخترت رقص الباليه في تجاربي الأولى لان هذا النوع من الرقص يلزمه حرية ومن خلاله نستطيع ان نعبر عن شعورنا الداخلي ونفرغه بحركات رشيقة وجميلة ومن جانب آخر التشريح الفني فيه ممتع للغاية .
وعن أوقات الرسم وطقوسه قالت : لا يوجد لدي طقوس خاصة ولكن يجب أن يتجمع لدي طاقة كامنة في داخلي، والاهم عندي أن يكون المرسم هادئ ولا أسمع فيه الا صوت القلم وموسيقاه .
وعن الصعوبات التي تواجه الفنان قالت : بالنسبة لي هناك صعوبات كثيرة تواجه الفنان وأولها عدم وجود الدعم المادي من تكاليف اللوحة وغير ذلك من نفقات وتامين مكان عرض وأتمنى تذليل الصعوبات أمام الفنانين الذين يشقون طريقهم ورعايتهم والاهتمام بهم.
وعن طموحاتها المستقبلية قالت : أنظر للمستقبل بعين التفاؤل ولدي طموحات وأهداف أتمنى أن تتحقق ومنها ان أجد الفرصة لإظهار موهبتي على أكمل وجه وان يكون لي معرضي الخاص واحقق فيه نجاحا .
هيا العلي