المستهلك والفلاح أكثر الخاسرين ..

إن أضعف حلقة في سلسلة الإنتاج و التسويق هو المستهلك بدءاً من المنتج مروراً بتاجر الجملة ونصف الجملة وصولاً إلى تاجر المفرق والدليل حركة الأسعار المتصاعدة بشكل يومي … وللأسف هذا الارتفاع الجنوني ينعكس سلباً على الفلاح” أول حلقة في سلسلة الإنتاج” الذي تعب طوال الموسم وكذلك المستهلك” آخر حلقة” فهما الخاسران بينما التاجر هو الرابح الأكبر.

فهل من المعقول أن يحقق التاجر أو الوسيط ربحاً يفوق أضعاف ما يحققه الفلاح وذلك خلال أيام, بينما يتعب المنتج ويشقى طوال العام مع تكبده ودفعه قيمة مستلزمات الإنتاج التي تحلق بين يوم آخر..!!‏

الرقابة التموينية بات دورها محدوداً فكل بائع يبيع على هواه والتجار يتلاعبون بالسوق ويتحكمون به..‏

وبالعودة إلى المستهلك ..الحلقة الأضعف فإنه يحتاج إلى حماية حقيقية من قبل الجهة التي من المفترض أن تحميه بشكل فعلي لا شكلي , فكل ارتفاع في الأسعار ينعكس عليه سلباً ويشكل عبئاً على ميزانيته المتهالكة والتي لم تعد تكفي عدة أيام بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار مع الأخذ بعين الاعتبار الأعباء الأخرى و تكاليف المعيشة التي تتضخم وخاصة في فصل الشتاء..‏ لذلك فإن حمايته ليس فقط عدم رفع الأسعار, بل بتحسين مستوى المعيشة للشريحة الواسعة من ذوي الدخل المحدود, أي الشريحة التي تنفق كامل دخلها خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر.. وعلينا أن نعي أنه كلما ارتفع المستوى المعيشي لذوي الدخل المحدود كلما ازدادت قدرتهم الشرائية, ما ينعكس على حركة الأسواق و نشاطها التجاري.‏

فلابد من دعم المستهلك والفلاح بشكل حقيقي ليصبحا الحلقة الأقوى وليس الحلقة الأضعف دائماً..‏

 

المزيد...
آخر الأخبار