الكاتبة فاطمة عيسى قراجه: الأمسيات لا تصنع كاتبا إنما تثريه بالمفردات وتحفز فكره…

كاتبة قصة قصيرة… تخوض في موضوعات مختلفة تهم المجتمع وخاصة المرأة حيث أفردت لها الجانب الأكبر، حاصلة على جوائز أدبية، إنها  الكاتبة فاطمة عيسى قراجه التي حاورناها حول نتاجها الأدبي فأعطتنا نبذة عن بداياتها فقالت: منذ تعلمت تهجئة الحروف بدأت الكتابة  … ولا أدري إن كانت الكتابة ساقتني إلى ربوعها أم أنا التي طرقت ميادينها فعلا… و كانت أمي تخصنا دائما بالقصص حسب أعمارنا وهذا ما شحذ الموهبة فكتبت القصص القصيرة ولدي ثلاث مجموعات قصصية ومجموعتين تحت الطباعة, ونلت جائزة في كتابة القصة… وأشارك في أصبوحات وأمسيات ثقافية.

وحول أهمية الأمسيات الأدبية تحدثت قراجه: لا شك أن للأمسيات تأثيراً إيجابياً على الكاتب فحين يستمع إلى غيره وإلى النقد الذي يلي قراءة القصة يشعر بتلاقح بعض الأفكار … يصبح أكثر جرأة في طرح موضوعاته , و في النهاية لكل كاتب رسالة يتمنى أن تصل إلى القراء بشكلها الصحيح   مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأمسيات لا تصنع كاتبا…إنما تعمل عمل القاعة الدراسية فهي المحفز لقريحة الكاتب وتستفز موهبته لمنافسة أقرانه… فقد يكتب في نفس الموضوع ولكن بأسلوبه الخاص حيث يراه من زاويته المميزة… و حضور الأمسيات والاستماع لنتاجات الآخرين والنقاشات التي تدور تثري الكاتب بالمفردات وتحفز الفكر فتتوثب لديه البديهة ليعطي أفضل ما لديه ….

بالنسبة لعناوين القصص التي صدرت هي: مجموعة قصصية بعنوان : دموع السنديان- و نساء في الهاوية – وسأكون وردة، وبالنسبة للمواضيع التي طرحتها قالت:كل موضوع مهما كان عاديا يجتذبني إذا طرحه الكاتب بطريقة بسيطة فنية تدهش القارئ, و أسعى في كتاباتي  أن أردم الهوة بين الرجل والمرأة…

وحول رأيها عن المجتمع الذي نعيش فيه قالت :في كثير من الحالات تكون البيئة هي البطلة لأنها هي التي تغير وتبدل أمزجة الأبطال حسب تقلبات الطقس أو الفصول أو المدينة والريف أو المستوى المعيشي والمستوى الفكري للبيئة التي تدور فيها الأحداث وتأثيرها في أبطال القصص التي تجتذبك للخوض فيها.

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار