الشاعر الدكتور محمود عزو الحسن: النقد الأدبي البعيد عن التجريح يسهم في الارتقاء بالشعر..

يكتب الشعر بلغة بسيطة متداولة تناسب كل القراء، جل موضوعاته رومانسية،هو شاعر ومترجم وطبيب أطفال كان لنا معه وقفة حوارية هو،الشاعر الدكتور محمود عزو الحسن…

-بداية نقول: لدى كل مبدع بدايات تشكل البذرة الأولى للمضي في طريق الإبداع  حدثنا عنها الشاعر محمود عزو الحسن و عن مكونات بداياته الشعرية قال: الشعر موهبة صقلتها بقراءاتي المتعددة وأبحرت في ملكوته بعيدا ولم أزل باحثا عن جزيرة شعر أشجارها خضراء وأنهارها دفاقة وطيورها مغردة بلا توقف.. وقد تذوقت الشعر في مرحلة ماقبل المدرسة وكتبته بعد أن تعلمت القراءة والكتابة حيث أنني أنحدر من عائلة جل أفرادها شعراء ,أبي رحمه الله وشقيقي عبدالله رحمه الله وشقيقي عبد الكريم وكانت قصائدي لاتخرج عن دائرة الرومانسية وقد درست على يد الشاعر الكبير علي دمر رحمه الله وشجعني على الاستمرار في الكتابة بالإضافة إلى الكثير من مدرسي اللغة العربية..

-وحول قراءته للشعر وتأثره بشعراء عصره والأقدمين قال: قرأت لمعظم الشعراء محدثين وقدامى على مختلف المراحل منهم امرؤ القيس والمتنبي وعمر ابن أبي ربيعة ونزار قباني وعمر أبو ريشة والياس أبوشبكة وشعراء المهجر كل هؤلاء شكلوا لدي مخزونا أدبيا كبيرا بمختلف النكهات والألوان إضافة لقراءتي لروايات ليست قليلة لحنا مينه وعبد الغني ملوك وغيرهم الكثير, ومن الأدب العالمي الأدب الروسي .

كذلك عندما سافرت إلى رومانيا لدراسة الطب البشري اطلعت على الأدب الروماني شعرا وقصة ورواية وترجمت لشعراء عرب إلى الرومانية منهم نزار قباني وجبران خليل جبران ومحمود درويش ومن الأدباء الرومان الذين ترجمت لهم إلى العربية مارين سوريسكو الشاعر المعروف عالميا كما ترجمت أعماله لمعظم اللغات ونشرت في الصحف الرومانية بعضا من أعمالي (شعر باللغة الرومانية ).

وحول سؤالنا عن رأيه بالنقد الأدبي البناء والذي يسهم في رقي الشعر أجاب :النقد الأدبي البعيد عن التجريح جيد ويسهم في الارتقاء بالشعر وقد قرأت لبعض النقاد آراءهم فكان نقدهم بناء وحياديا يغلب عليه التنقيب عن مفاتن البيان والبلاغة في القصيدة والأسلوب كان موضوعيا بعيدا عن التحيز والتعصب للشاعر أيا كان.

البيئة تلعب دورا هاما في إبداع الشاعر والكاتب وحتى الفنان، فحدثنا عن المكان وتجلياته في مواضيعه الشعرية : بساطة الريف وهدوء القرية التي تربيت فيها غلبت على مفرداتي فجاءت قصائدي منسجمة معها تماما لأبتعد بذلك عن المفردات المعجمية مقتربا من الكلمات المتداولة ما استطعت , كلمات بسيطة تناسب جميع شرائح المجتمع وعلى اختلاف أذواق القراء..

وسألناه كيف جمع بين الطبيب الذي يداوي الجسد والشاعر المبلسم للروح فأجاب : الطب مهنة إنسانية مارستها بمحبة والشعر موهبة ربانية أتقنته باهتمام ولم يعيقني الشعر عن إكمال مسيرتي العلمية إذ تخصصت في طب الأطفال وعملت مدرسا في كلية الطب بجامعة البعث وتدرجت بالمراتب العلمية حتى وصلت لمرتبة أستاذ ولم أزل أمارس مهنة التدريس في كلية الطب بجامعة البعث وجامعات أخرى في سورية.

وأخيرا سألنا الشاعر حول إصداراته الشعرية :فقال:  نشرت عددا من المجموعات الشعرية في سورية منها، عناقيد الهوى، وأعاصير وظلال، ورياحين،ثم ترجمت (رومانسية بلا موسيقا) و(الطريق) من الرومانية إلى العربية ونشرت مجموعتين باللغة الرومانية هي (نجوم غير ممشطة) و(الصعود إلى الهاوية) بالإضافة لمجموعة باللغة الرومانية بعنوان: (رحيل الرهام) وهناك مخطوطات لم يتم نشرها.

عفاف حلاس

 

المزيد...
آخر الأخبار