سوء التنفيذ واضح في طريق زيدل و أعمال التعبيد متوقفة حتى الشهر الرابع.. حاكمي : المتعهد تباطأ بالتنفيذ و كان بإمكانه إنهاء أعمال التعبيد  قبل الإيقاف.. الوعري : حصل المتعهد على مهلة من المحافظة و بدأ بأعمال التزفيت في كانون الأول الماضي…

ملاحظات عديدة يضعها أي مستخدم لطريق زيدل في المسافة التي تم إعادة تأهيلها و الممتدة بين دوار فدعوس و شارع الستين بالقرب من دوار المواصلات القديم و رغم عدم انتهاء أعمال التأهيل وفق العقد المبرم بين متعهد المشروع و مجلس مدينة حمص إلا أن سوء التنفيذ واضح للعيان خاصةً فيما يتعلق بأعمال تأهيل الزفت .

و من المستغرب أن تمتد فترة العقد من منتصف الشهر الثامن من العام الماضي و حتى منتصف الشهر الثاني من العام الحالي متضمنةً أشهر تشرين الثاني و كانون الأول و كانون الثاني و نصف شهر شباط و هي الفترة الأكثر برودة في العام و تتوقف خلالها أعمال التزفيت حتى الشهر الرابع لعدم إمكانية القيام بهذه الأعمال بسبب برودة الطقس الذي يؤثر على التنفيذ و هذا ما حصل أثناء تنفيذ الطريق المذكور بحسب رئيس دائرة الأشغال في مجلس مدينة حمص المهندسة سلام حاكمي التي بينت لـ “العروبة” أن سوء التنفيذ بالنسبة لأعمال الزفت يعود لأحوال الطقس و البرودة و رغم أن هذا الأمر طبيعي و من المتعارف عليه بأن هذه الأعمال يتم تأجيلها إلى الشهر الرابع إلا أن أعمال هذا المشروع لم تؤجل في تشرين الثاني و إنما في بداية الشهر الأول و تم تنفيذها في فترة الطقس البارد و الماطر  .

و أضافت : بدأت أعمال التزفيت في شهر كانون الأول من العام الماضي ، و ذلك وفق تعميم من السيد المحافظ في هذا العام يفيد بتوقف أعمال الزفت من تاريخ 1 / 1/ و حتى 1 / 4 و لا يمكن في هذه الفترة تنفيذ إصلاحات زفت على الطرقات إلا أن الشكاوى الكثيرة التي وردت لمجلس المدينة حول الشارع بعد البدء بأعمال الإصلاح كان لا بد من البدء بالتزفيت لإنهاء المشروع ، وقامت لجنة الإشراف على المشروع بإرسال أكثر من كتاب للمتعهد للقيام بالإصلاحات المطلوبة على الزفت و الأرصفة و تلافي الملاحظات و لكن لن تبدأ أعمال الإصلاح على الزفت قبل الشهر الرابع بسبب التوقف و رغم تجاوز المدة المنصوص عليها بالعقد إلا أن المتعهد يحصل على تبرير بسبب توقف أعمال الزفت وفق التعميم ، مضيفةً أن أي إصلاح في هذا الطقس لا يمكن تنفيذه .

و بينت حاكمي أن مدة عقد طريق زيدل 6 أشهر بقيمة حوالي 480 مليون ليرة و يتضمن إعادة تأهيل طريق بطول 633 متراً و بعرض وسطياً 12 متراً و القيام بأعمال تزفيت الطريق و تنفيذ أرصفة و بعض الأعمال في المنصف و يبدأ الطريق من دوار فدعوس و ينتهي بشارع الستين بالقرب من دوار المواصلات القديم و بدأ المشروع منذ تاريخ 15 / 8 / 2023 .

و رداً على سؤال “العروبة” عن بدء أعمال الصيانة في هذا الوقت رغم المعرفة المسبقة بأن مدة العقد تتضمن فترة طويلة من فصل الشتاء و أحوال الطقس غير المناسبة لعمليات التزفيت أجابت : بأنه لا بد من البدء بتنفيذ العقد كونه مبرم في السنة المالية 2023 و تم إيقاف العمل بسبب أحوال الطقس غير المناسبة ، مشيرةً أن المتعهد تباطأ في التنفيذ و كان باستطاعته إنهاء أعمال الزفت قبل الإيقاف و لم تكن الأعمال تحتاج لكل هذا الوقت و تنتهي خلال شهر واحد .

و رداً على سؤال حول مدة العقد الطويلة نسبياً قالت : إن العقود دائماً تكون بمدة تتراوح بين 4 أشهر و سنة و ذلك تحسباً لأي طوارئ أثناء التنفيذ ، و كما حدث تماماً في هذا المشروع حيث تم تنفيذ بعض الأعمال و هي غير موجودة في العقد مثل تكسير قواعد أعمدة إنارة إضافة لاكتساح مخالفة بناء لتوسيع الطريق .

و جواباً على سؤال لما لم تكن هذه الأعمال ملحوظة أثناء تنفيذ الدراسة أجابت : بأن الدراسة لم تتضمن سوى الشارع المراد صيانته دون التوسع و اللجنة التي قامت بالدراسة ليست مسؤولة عن دراسة المخالفة التي تم اكتساحها و لكن تمت ملاحظة المخالفة من قبل رئيس مجلس المدينة و بعد التدقيق تبين بأنها مخالفة و مستملكة فتم اكتساحها و هذا ما سبب بعض التأخير بالتنفيذ إضافة إلى أن ماتم تنفيذه من زفت فوق التوسع يحتاج لقشط و إصلاح  .

و عن عدم التنسيق بين دوائر مجلس المدينة أثناء دراسة المشاريع قالت إن كل دائرة لها اختصاصها و تختلف دراسات إنشاء الطرق عن مشاريع إعادة التأهيل و بالنسبة للتوسع و اكتساح المخالفة كان لا بد من معرفة وضع المخالفة من حيث الاستملاك و عندما تبين بأنها مستملكة تم الاكتساح و توسيع الشارع .

و أشارت أنه تم إنشاء مواقف للسيارات ضمن الأرصفة و تبين وجود كابلات هاتف و هذا لا يمكن ملاحظته أثناء الدراسة و التي تتضمن فقط الشارع و الأرصفة من حيث المسافات طول و عرض الطريق .

وبالنسبة لمواقف السيارات بينت أن الدراسة شملت تنفيذ مواقف سيارات لتسهيل الحركة المرورية بناءً على شكاوى بهذا الخصوص و هي مواقف مجانية غير مأجورة يستفيد منها جميع المواطنين .

حيدر الوعري قال : مدة العقد كانت كافية لإنجاز المشروع ، و لكن ما حدث أنه قبل بدء التنفيذ و أثناء جولة على الطريق تبين أنه بالإمكان توسيع الطريق من خلال تضييق الأرصفة المتسعة أساساً ، و هذا ما كلف مجلس المدينة المزيد من الأعباء و منها تكسير قواعد أعمدة إنارة و تأسيس للمسافات المكشوفة نتيجة تضييق الأرصفة بما يتضمن أعمال الحفر و ترحيل أنقاض و غيرها من أعمال أدت لتأخير بتنفيذ المشروع و هذه الأعمال كانت على عاتق مجلس المدينة .

و عن مدة العقد بين أنها كافية و بنفس الوقت ليست مدة طويلة و قد تبين وجود العديد من عوائق التنفيذ كخطوط الصرف الصحي و شبكة المياه و خطوط الهاتف و قد تضرر أكثر من خط أثناء التنفيذ مشيرا أنه لا يوجد مخططات للصرف الصحي و المياه و غيرها من البنى التحتية ، لافتاً أن أي مشروع يعطى مدة عقدية كافية تحسباً لأي مفاجآت أثناء التنفيذ ، مضيفاً أن بعض الأعمال مثل اكتساح المخالفة و نقل محولة كهرباء و تكسير أعمدة الإنارة و توسيع الطريق جميعها لم تكن موجودة بالدراسة الفنية للمشروع .

موضحاً أن هناك ملاحظات على التنفيذ و هذا يعود لأحوال الطقس الباردة و قد حصل المتعهد على مهلة من المحافظة و تم البدء بأعمال التزفيت في شهر كانون الأول رغم برودة الطقس ، مشيراً إلى أخذ عينات من الزفت المنفذ و قد تكون بعض الكميات غير جيدة و لكن عموماً لم يتم استلام المشروع و تم وضع ملاحظات على التنفيذ ليقوم المتعهد بتلافيها بعد فترة التوقف .

يحيى مدلج

 

 

المزيد...
آخر الأخبار