سوق النوري بحمص حكاية تاريخ قديم

يعتبر سوق النوري ، أو سوق القوافة من أشهر أسواق حمص القديمة و يشرف على المدخل الجنوبي لجامع النوري الكبير ، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى “جامع النوري الكبير” الملاصق له واشتهر بوجود العديد من المقاهي مثل الزرابلية و الفاخورة كما اشتهر بوفرة صناع الأحذية فيه,ويصل عمره إلى أكثر من 250 عاماً ويقسم إلى قسمين القسم الأول هو القسم الأحدث الملاصق للجامع النوري الكبير، والقسم الأقدم هو المحلات الممتدة الملاصقة لباقي أجزاء السوق المسقوف، وهو يحوي على العديد من المحال التجارية موزعة مناصفة على كل طرف من أطرافه ويعلو المحال التجارية مباشرة نوافذ للتهوية والإنارة مبنية من الحجر الأسود وهي مستطيلة الشكل بأبعاد 150×70 سم تقريباً ومحاطة بقضبان حديدية مبرومة بالإضافة إلى نوافذ صغيرة مستطيلة الشكل 70×40سم تعلوها زينة حجرية منحوتة و يعلوها كورنيش من الحجر الأسود النافر ويقدر ارتفاع واجهتي السوق الشمالية والجنوبية بسبعة أمتار كما يقدر الطول المسقوف منه بـ 75 م تقريباً .

وتم تأهيل سوق النوري بشكل كامل وتضمنت أعمال التأهيل استبدال السقف المعدني بآخر اتخذ الشكل الدائري القديم بعد أن كان شكله جمالوني بخبرات محلية وكفاءات متميزة بإشراف دائرة آثار حمص كما تضمنت الأعمال تأهيل الواجهات المتضررة وإعادة ترميم الأجزاء المتضررة من الواجهات في كافة الأسواق عموماً