نسلط الضوء اليوم على نوع آخر من الفنون الشعرية والذي لم يأخذ حقه من الإضاءة والتنويه مع أنه فن جميل وراق يستهوي غالبية شرائح المجتمع لنقف وقفة حوارية مع رائدة من رواد فن الزجل هي الشاعرة فائزة معماري.
حول تجربتها الشعرية قالت : أكتب شعر الزجل بكل أنواعه ،وكانت بدايتي عام ١٩٩٦ موشح معنى قرادي شروقي دلعونا أبو الزلف الروزانا الهوارة السكابا وحتى العتابا والميجنا.
كما كتبت الشعر الفصيح..شعر التفعيلة والموزون لكنني عدت إلى شعر الزجل الذي وجدت نفسي فيه.
وحول سؤالها عن علاقة الزجل بالطبيعة قالت: لقريتي طبيعتها الجميلة ولأهلها مناسباتهم الخاصة فكتبت فيها الكثير من الشعر الزجلي الذي ولد فيها و الذي يتوافق مع موضوعاتي ، ثم انتقلت للوادي وكتبت فيه قصائد كثيرة وتدرجت بالكتابة من وطني الصغير سورية إلى الوطن الأكبر,الوطن العربي ولم أنس القضية الكبرى فلسطين فكتبت لها وتألمت مع أهلها الذين أمدوني كما أمدوا غيري من الشعراء بأفكار قصائدنا فكتبت الكثير من نبع المعاناة.
وحول تأثرها بشعراء القصائد المحكية قالت: تأثرت بالرحابنة وشعراء الزجل في لبنان الشقيق وبالشاعر الكبير نزار قباني و أعتبر نفسي أنني لم أقرأ من دواوين الشعراء إلا القليل …
وعن أسماء دواوينها المنشورة تابعت: نشرت اثنين “من القلب” بالفصحى ،و”في ظلال الوادي” وادي النضارة بالعامية وعندي مخطوط بانوراما بغداد وأزهار وسنابل بالفصحى وبالزجل ،ولدي عدد كبير من القصائد من النوعين لم أفرزها بعد ومازلت أضيف إليها أبياتا شعرية.
وحول المواضيع التي تستهويها وتثير قريحتها الشعرية قالت: أكتب في كل المواضيع ..أحزن مع الحزانى فاعدد مناقب الفقيد شعرا وافرح معهم في مناسباتهم المختلفة وأجسدها شعرا…لكني لا ألبث أن أجد نفسي في رحاب الطبيعة التي تستهويني أشم رائحة زهورها وأتنسم عطرها أغوص في حقولها وأتسلق أشجارها وأقطف ثمارها شعرا أهدتني الطبيعة الكثير فكتبت في وصفها أكثر .
وأضافت : لا تختلف موضوعات الشعر المحكي عن الشعر الفصيح عندي وان كنت أميل للزجل.
وعن مشاركاتها الأدبية تابعت قائلة: شاركت في أمسيات عديدة في مراكز الوادي “المشتاية والناصرة ومرمريتا والحواش والحصن وحبنمرة” وفي مهرجان القلعة والوادي و حصلت على جائزة وعدد كبير من الأوسمة من المنتديات وكنت سعيدة باللقاءات مع شعراء , و شاركت في احتفالية جائزة الشاعر عيسى أيوب التي أقامتها جامعة الحواش عام ٢٠١٦ وحصلت على شهادة تقدير.
عفاف حلاس