قصر الزهراوي ، أحد أشهر المعالم الأثرية في مدينة_حمص التي تَزخر بالعديد من المواقع الأثرية التي تعودُ لعصورٍ مختلفة, يتميز بطراز معماري جميل يعود للعهد المملوكي , وبزخرفةٍ فنية عالية المهارة خاصة البناء المعماري و يعتبر نموذجاً رائعاً للبيوت ذات الطابع الأصيل والطراز المعماري الفريد, بناه علي بن أبي الفضل الأزهري، استناداً إلى كتابة تأسيسية، منقوشة على حجرة في الواجهة الشمالية المطلة على باحة الدار عام ٦٥١ م,إضافة لوجود شعار مملوكي يعود للملك الظاهر بيبرس، وهو شعاره المشهور السبعين المتقابلين، و نقش على حجر، و وضع على الواجهة الشمالية لباحة القصر.
من أجمل الأعمال الفنية في القصر سقف الإيوان بمقرنصاته المزخرفة بدقة وإبداع، والتي تتخذ الشكل البيضوي، حيث ترتكز أقواس السقف على الجدران.واستخدم المبنى للحكم وليس دار للسكن لذلك نرى طراز الخشبيات من النوافذ والأبواب مختلفة عن البيوت العربية المتعارف عليها .
يتألف القصر من كتلتين معماريتين متجاورتين، الأولى: تعرف بالدار الكبيرة وسميت بذلك لرحابة صحن الدار وتعدد القاعات والأروقة والغرف وشيدت هذه الكتلة في العهد المملوكي والثانية تعرف بالقصر، ويرجع تاريخ بنائها إلى أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر الميلادي ، و بني هذا القسم فوق قبوين من العهد البيزنطي، كما اكتشف تحت القبوين مدفن يعود للقرون الميلادية الأولى.
وقد بلّطت أرضية الدار بالحجر البازلتي الأسود، وهو نوع الحجر ذاته المستخدم في بناء جدران الدار.
يشار إلى أن القصر سجل أثريا عام 1967 واستملكته مديرية الآثار عام 1978 بغية المحافظة عليه وترميمه وتوظيفه كمتحف للتقاليد الشعبية.