شارك وفد الجمهورية العربية السورية بالتوقيع على “مدونة السلوك من أجل عالم خال من الإرهاب” وذلك على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك.
وقام الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أمس بالتوقيع على هذا الإعلان السياسي نيابة عن حكومة الجمهورية العربية السورية إلى جانب ممثلين عن أكثر من مئة دولة عضو في الأمم المتحدة.
وتؤكد “مدونة السلوك” على أن مكافحة الإرهاب هي عمل دولي جماعي يجب أن تتوفر فيه الإرادة السياسية الحقيقية من أجل القضاء على هذا التهديد في سبيل ضمان الأمن والرفاه لشعوب العالم دون تسييس أو انتقائية وقد تم إعداد هذا الاعلان السياسي بمبادرة من كازاخستان حيث شاركت سورية بفاعلية في المشاورات التي امتدت عدة أشهر مضت والتي أسهمت في التوصل إلى إعداد واعتماد هذه الوثيقة.
كما تؤكد هذه الوثيقة على ضرورة تكاتف الجهود الدولية كافة من أجل القضاء على كل الظروف والعوامل التي تتسبب بانتشار خطر الإرهاب ولا سيما تلك المرتبطة بانتشار الفكر المتطرف والدعاية والترويج له وبتورط بعض الأطراف في تمويل وتسليح وتجنيد المجموعات الإرهابية المسلحة وتسهيل تنقل عناصرها في أنحاء العالم.
وتأتي مشاركة سورية في إعداد هذه الوثيقة السياسية والتوقيع عليها في إطار موقفها المبدئي القائم على حتمية التصدي للإرهاب والقضاء عليه والمشاركة الفاعلة في إطار أي جهد دولي حقيقي يسعى إلى محاربة هذا التهديد العالمي والوقوف في وجهه وفي وجه كل طرف يتورط في دعمه وتمويله أو في استخدامه كأداة سياسية وعسكرية لنشر الفوضى والدمار والموت في كل مكان من هذا العالم.