المعلم يلتقي عددا من وزراء الخارجية في نيويورك: سورية ماضية في الحل السياسي الذي يقوم على احترام استقلالها وسيادتها.. ضرورة تنفيذ اتفاق إدلب بهدف بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها

التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين في نيويورك سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية حيث دار الحديث حول التطورات المتعلقة باتفاق ادلب والمرحلة التي وصل إليها.

وأكد الوزير المعلم ضرورة الالتزام بالاتفاق وتنفيذه بهدف بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.

كما تناول اللقاء موضوع تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي حيث أكد الطرفان على أن هذه العملية هي ملك للسوريين وبقيادة سورية.

كما جرى الحديث حول العلاقات الثنائية في كل المجالات ولا سيما لجهة تنفيذ وتعزيز الاتفاقات الموقعة بين البلدين.

واتفق الطرفان على مواصلة التشاور والتنسيق بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.

وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء قال الوزير المعلم نأمل بوصول منظومات إس 300 الصاروخية إلى سورية خلال أسبوعين وأن تغطي المجال الجوي السوري كاملا.

وأضاف المعلم “كما قال لنا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سنحصل على “إس 300″ في غضون أسبوعين” معربا عن أمله بأن تغطي المنظومات الصاروخية الروسية المجال الجوي السوري.

كما عبر المعلم عن شكر الحكومة السورية لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى اتفاق حول إدلب مؤكدا أن الممرات الإنسانية في إدلب بدأت العمل لكن الإرهابيين يعرقلون خروج المدنيين من المنطقة مشيرا إلى أن المدنيين في إدلب يريدون أن تعود الحكومة السورية.

وشدد على وجوب أن يغادر الإرهابيون إدلب مضيفا “يجب ألا تبقى في أيدي الأجانب”.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن الوزير لافروف أكد خلال اللقاء مع المعلم التزام روسيا بوحدة الأراضي السورية وبالموقف الحازم تجاه القضاء التام على بؤر الإرهاب الدولي في سورية.

وأشارت الوزارة إلى أن لافروف والمعلم دعيا لزيادة الجهود الجماعية لإعادة لإعمار البنية التحتية في سورية والتي دمرت نتيجة الإرهاب ورفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تستهدف المدنيين.

والتقى المعلم وزير خارجية الصين وانغ يي.

وشرح المعلم الوضع الميداني والسياسي في سورية والاتصالات والتنسيق الذي أدى إلى اتفاق إدلب ومضمون الاتفاق.

وأوضح المعلم أن أجزاء كبيرة من سورية أصبحت آمنة وأن معركة الإرهاب ما زالت طويلة وتحتاج إلى تضافر الجهود المختلفة للقضاء عليه مجددا التأكيد على مضي سورية بالحل السياسي وأن يكون حلا سوريا وبقيادة سورية ودون تدخل خارجي.

وأشار المعلم إلى أن سورية أعلنت جاهزيتها لإعادة المهجرين لافتا إلى أن العودة تحتاج الى تضافر جهود المجتمع الدولي لتمكينهم من الإقامة والعمل الذي يؤمن لهم العيش الكريم.

كما شدد المعلم على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

بدوره عرض الوزير الصيني ما قامت به بلاده من جهود ودور في مجلس الأمن ودعم العملية السياسية في سورية وضرورة استمرارها لإيجاد حل سياسي للأزمة يقوم على الالتزام باستقلال سورية وسيادتها ووحدة أراضيها وأن يكون الحل بقيادة سورية لافتا إلى أن ما قامت به سورية قيادة وشعبا في دفاعها عن بلدها سيكون درسا لشعوب العالم في الدفاع عن السيادة والكرامة.

وأكد الوزير الصيني استمرار التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب الذي تتعرض له سورية مبديا ارتياحه للاستقرار الذي تنعم به سورية وضرورةاستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين مجددا استعداد الصين للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية ولا سيما أن شركاتها حافظت على وجودها فيسورية خلال الأزمة وأنها ستستمر في تقديم المساعدة.

كما شكر الوزير الصيني سورية لدعمها مبادرة الصين الحزام والطريق وخاصة أن سورية كانت تاريخيا مركزا مهما في طريق الحرير لافتا إلى دور الصين في التنمية العالمية والتعاون مع البلدان التي تتصف بالعدالة والمساواة وتؤمن بمبدأ المساواة في العلاقات الدولية.

كما التقى المعلم وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج.

وعرض الوزير المعلم آخر تطورات الوضع في سورية في مجال مكافحة الإرهاب واتفاق إدلب مؤكدا أن سورية ماضية في الحل السياسي الذي يقوم على احترام استقلال وسيادة ووحدة سورية أرضا وشعبا وأن يكون حلا سوريا بقيادة سورية دون تدخل خارجي.

كما أشار الوزير المعلم إلى الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتأمين عودة المهجرين جراء الإرهاب إلى وطنهم لافتا إلى أن الآلاف عادوا من دول الجوار.

بدورها هنأت الوزيرة الهندية سورية على النجاح الذي حققته في مجال مكافحة الإرهاب مؤكدة أن بلادها ستواصل دعم سورية في مكافحة الإرهاب وفي جهودها لإيجاد حل سياسي للأزمة يقوم على أساس الحل السوري السوري وبقيادة سورية ودون تدخل خارجي.

وأشارت الوزيرة الهندية إلى أنها ستقوم بزيارة إلى سورية في موعد يتفق عليه الجانبان قريبا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لافتة إلى أن زيارتها لدمشق ستضع إطارا للتعاون والتنسيق والتشاور بين البلدين وانطلاق الشركات الهندية التي تتواصل مع نظيراتها في سورية.

كما التقى المعلم يوسف بن علوي الوزير المكلف الشؤون الخارجية في سلطنة عمان.

وجرى خلال اللقاء الحديث حول الوضع في سورية والاتفاق الأخير المتعلق بمدينة إدلب حيث أكد الوزير المعلم أن سورية ماضية في عملية المصالحات المحلية ومكافحة الإرهاب.

كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والدور التوفيقي الذي تقوم به سلطنة عمان على الساحتين العربية والإقليمية وأكد الوزيران ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين على المستويات كافة بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.

والتقى الوزير المعلم أيضا وزير خارجية أنغولا مانويل أوغوستو حيث شرح المعلم آخر التطورات السياسية والميدانية على الساحة السورية وسعي سورية لإنهاء الأزمة من خلال المصالحات المحلية ومكافحة المجموعات الإرهابية.

من جانبه أكد الوزير الأنغولي أن بلاده لن تنسى الدعم الذي قدمته سورية لها خلال أزمتها وأنها لن تدخر جهداً لدعم مواقف سورية ولا سيما فيما يتعلق بحقها في القضاء على التنظيمات الإرهابية.

وقدم الوزير الأنغولي شرحا لتجربة بلاده في عملية المصالحات المحلية التي أدت إلى إنهاء الأزمة التي عانت منها كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تطوير وتعزيز العلاقات السورية مع القارة الإفريقية.

حضر اللقاءات نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ومندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري وأحمد عرنوس مستشار الوزير.

المزيد...
آخر الأخبار