سمعنا سابقاً عن مشاريع متعددة تهدف لحفظ النعمة و التخفيف من الهدر و خاصة لكميات الطعام في المنازل ,ونرى يومياً عشرات الجمعيات الأهلية التي تنادي بالاستفادة من الفائض و حفظه و التبرع به لمن هم أشد حاجة …
و مناسبة الحديث اليوم عن حفظ النعمة هو ما شهدناه في سوق الهال من هدر يومي لكافة أصناف الخضراوات و الفواكه التي يتحسر المواطن على شرائها لغلاء ثمنها , ولكن و بالتزامن مع عدم القدرة على الشراء في أسواق (المفرق) و بعد الساعة الواحدة ظهراً يشهد السوق الأم يومياً هدر مئات الكيلو غرامات من مختلف الأصناف ..
و هنا لابد من القول :إن حفظ النعمة الحقيقي يكون بتخفيف الهدر الأكبر في الأسواق و تخفيض الأسعار بشكل حقيقي و بيعها بربح أقل خيراً من رميها بالقمامة و بكميات لا يستهان بها مسببة خسارة للتاجر و للفلاح على حد سواء .
في تقرير اليوم تسلط العروبة الضوء على الهدر في سوق الهال و وصوله إلى ربع الكميات المسوقة و تجاوزها في أيام الحر الشديد … و هذا الأمر يعود لسببين الأول عدم وجود الكهرباء في المحلات لتبريد الخضراوات و الفواكه و تهويتها و السبب الثاني والحقيقي هو ضعف القدرة الشرائية للمواطنين و عدم تمكنهم من شراء ما يحتاجونه و الاختصار على الضروريات و بأقل الكميات …
و خلاصة القول : مع عصر كل يوم حبذا لو يتم تخفيض الأسعار بشكل حقيقي يساعد ذوي الدخل الأقل على التزود بما تيسر من الخضار و الفاكهة , و بالوقت ذاته يحقق للتاجر و الفلاح ربحاً معقولاً أو على الأقل يضمن لهم عدم الخسارة..
فهل سنشهد في يوم قريب مشروعاً حقيقياً لحفظ النعمة ؟
المزيد...