نظم فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص أمسية أدبية بحضور عدد كبير من المثقفين والأدباء والمهتمين بالأدب .
البداية مع القاص المترجم حسين سنبلي الذي قرأ رواية مترجمة بعنوان (خرافة) وهي مترجمة عن الأدب الإنكليزي للكاتب مارك توين وهي حكاية رسام رسم لوحة صغيرة جميلة ووضعها في مكان يتاح له فيها أن يراها في المرآة بعيدا عن الأعين، فسمعت حيوانات الغابة خبر هذه اللوحة من قطة البيت التي كانت تنقل لهم أخبار هذه اللوحة الجميلة فعملوا المستحيل ليروها، لكن الحمار شكك الحيوانات الأخرى في مصداقية القطة ووصفها لجمالية اللوحة وأفسد فرحتهم في رؤيتها، دون دليل أو برهان فأرسلوه ليرى اللوحة فلم يجدها لأنه وقف بينها وبين المرآة فلم يشاهد إلا صورته ، فأرسلوا شاهدا آخر وآخرين من حيوانات الغابة وكان كل واحد منهم لايرى إلا صورته، فتفوهت القطة بالحكمة التي تقول يمكنك أن تجد ما أردت وترى ماشئت إن وقفت بين المرآة وبين المخيلة..
كما قرأت الشاعرة ريم البياتي قصيدتين الأولى بعنوان (البئر) تتحدث عن حال أهل غزة مع العرب الذين وقفوا متفرجين والثانية بعنوان
( نبض المرايا) وهي قصيدة غزلية وجدانية تصف حال عاشق .
القاص عيسى إسماعيل قرأ قصة (الأفعى ومادو وأنا) يروي فيها حال بيت أهله قبل وفاة أمه التي كانت تشعره بالسعادة و بعد وفاتها وماآل إليه البيت والذي ملأه العشب والرطوبة والعفن، واليباس قد أصاب أشجار الحديقة، لاشيئ في الدار سوى أفعى تسعى، قام بقتلها صبية الحي، والكلب مادو الذي تربى في المنزل وعاد ثم رافق القاص حتى صعد حافلة النقل. ..
كما قرأت الشاعرة فتون الحسن قصيدتين الاولى “عن الشعر”، والثانية (خذني)وهي قصيدة وجدانية غزلية تصف فيها لواعج حبها وشفافية أحاسيسها تجاه من تحب.
واختتم الأمسية القاص وجيه حسن بقصتين الأولى بعنوان (في الباب امرأة أخرى) يحكي فيها هواجس نفسه إذ كل شيئ خارج بيته يثير فيه شجونا أنبتت له آذانا جديدة يراقب بها العالم،وهو ينتظر قدوم امرأة واعدته على المجئ واصفا انتظاره المضني وفي النهاية يطرق جرس الباب ليجد أمامه إمرأه أخرى تسأل عن منزل آخر قاصدة شخصا غيره ، والقصة الثانية (ياه لو تعرفون كم أحبهم وأحبها) يصف فيها القاص حالة ستة أطفال ويصور مشاعرهم وتخميناتهم حول مقتل قطة غادرت أولادها وأمومتها غدرا.
عفاف حلاس