يعد نبع الفوار من الأماكن السياحية الهامة في وادي النضارة ومحافظة حمص، يقع قي بلدة الزويتينة ويطل على دير مارجرجس الحميراء, ضمن منطقة حراجية كثيفة يفور ماؤه تلقائياً من دون انتظام، ويعد لغزاً علمياً قديماً ويقصده المواطنون لمشاهدة فوران مياهه الغريبة إضافةً لجماليته وأهميته السياحية.
النبع عبارة عن هوة داخل مجموعة من الصخور الكلسية في باطن الأرض وتـتفجر المياه من الجهة الشمالية للهوة لتدخل من جديد في عمق الأرض من جهة الجنوب وبعد فترة زمنية تتفجر المياه من الجهة التي دخلت منها وبكميات كبيرة على شكل فوران ولذلك سمي النبع بالفوّار. ثم تجري المياه في وادي يسمى نهر العطشان,كما أن المدة التي تخرج فيها المياه من باطن الأرض على شكل فوران غير معروفة، فهي تمتد بين الساعة والأربع ساعات ، ومن الممكن أن يفور ثلاث مرات في يوم واحد، ومن الممكن مرة واحدة في الأسبوع بينما يستمر أحياناً لشهور دون أن يفيض، ولكن أحياناً تسيل مياهه بغزارة كبيرة تملأ النهر وتتأثر بالعوامل الجوية والرياح والضغط التي تؤثر على المياه داخل المغارة الكبيرة تحت الجبل ( حيث ينبع الماء)، ويعرف الناس عادة بدء فوران النبع من خلال الأصوات العالية التي يصدرها هدير المياه داخل تجويف الأرض.
الاسم التاريخي للنبع هو “السبتي” وقد أُطلق عليه في عهد الإمبراطور الروماني تيتوس؛ وهي تسمية جاءت من اعتقاد السكان أن النبع لا يفور إلا سبعة أيام فقط.
تواجد بالقرب من النبع أكثر من منشأة سياحية من مطاعم وفنادق واستراحات صغيرة، حيث اعتمدت على الطبيعة الجميلة المحيطة بالنبع وخاصةً تدفق المياه العذبة ضمن الجبال وبين الصخور، وقبل وجود مثل هذه المقومات السياحية كان أهالي المنطقة وما يحيطها يقصدونه للرحلات والنزهات .