ألقى عدنان السلقيني محاضرة بعنوان ” ثقافة الفرح بين الماضي والحاضر” في الجمعية التاريخية بحضور جمهور من المهتمين ومتابعي الأنشطة الثقافية.
بداية أشار المحاضر أن الفرح هو غاية من الغايات الإنسانية ، فجميل أن يكون فرحاً ، بعيداً عما يكدر نفسه من الأحزان والهموم المقلقة ، فالأفراح قوارب إنقاذ من تلاطم أمواج الحياة بالآلام والمكدرات ،وميز بين الفرح والسعادة ، حيث وجد أن السعادة تشمل مفهوم الاكتفاء والرضا ، وربما مشاعر الفرح ، في حين أن الفرح أشد تركيزاً أي أنه شعور عميق بالبهجة وهو انشراح الصدر بلذة عاجلة وتحدث عن أسباب الفرح عند الإنسان ووصوله إلى غاية محبوبة ينشدها.
ورأى المحاضر أن الأفراح تقرب الإنسان من غيره وتعينه على حسن التعامل معهم ، والصبر على ما يصدر من غيره من سلبيات وأضاف : علينا أن نسعى إلى إشاعة أسباب الفرح المشروع بين الناس .
و رأى أن الفرح ثقافة تتجلى في مظاهر عدة في كل زمان ومكان ، فهو حلم الإنسان وأمنية القلب والوجدان ، فالقلب يحتاجه لتنجلي عنه الهموم والنفس تشتاق إليه لتستريح بين الضلوع وهو يمثل القيمة التي لا تقدر بمال .
وقدم في نهاية محاضرته بعض الإجراءات التي يمكن إتباعها حتى يكون الإنسان سعيداً ومنها أن يبدأ بنفسه ، وأن يلعب مع أطفاله ، والتشجيع على الضحك ، والقناعة واكتشاف سر سعادة الأطفال ، والتوقف عن القلق وقضاء الوقت مع من يهمنا، وإظهار السعادة للآخرين.
عبد الحكيم مرزوق