قبيل عيد الأضحى …أسعار الحلويات واللحوم  في أسواق حمص كاوية … الإقبال على الأضاحي ضعيف بعد تحليق أسعارها !!

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يتساءل المواطن كيف يمكنه الاستعاضة عن الحلويات العربية والضيافة نتيجة غلاء أسعارها اللامعقول .. فالكثير من السيدات يلجأن إلى صناعة الحلويات المنزلية كالبيتيفور والغريبة والنمورة وإن كانت موادها الأولية مرتفعة الثمن فإنها تبقى أقل تكلفة من أصناف الضيافة والحلويات الجاهزة المعروضة في الأسواق .

“العروبة “جالت في الأسواق واستطلعت أراء المواطنين حول ارتفاع أسعار الحلويات.

أم قيس قالت : امتنعت عن شراء وإعداد الحلويات لعدم قدرتي على تحمل  التكاليف في كلا الحالتين بسبب غلاء الأسعار الكبير مقارنة بالعام الماضي

وأشارت أن أسعار أصناف ضيافة العيد من الشوكولا و السكاكر مرتفعة حيث يتراوح سعر كيلو الشوكولا نخب أول ما بين 150-300  ألف ليرة وهناك بعض الأنواع سعرها  أعلى من هذا الرقم ,  والسكاكر 60000 وما فوق حسب النوع .

وأوضحت أم عمر أن تكلفة ضيافة العيد مرتفعة جداً و تتراوح ما بين 400-500 ألف ليرة للكيلو الواحد أي ما يعادل راتب موظف للأسف .

أم فادي قالت : ارتفعت أسعار المواد الأولية التي تدخل  في صناعة الحلويات بشكل مضاعف ، فهل من المعقول أن يصل سعر كيلو الفستق الحلبي إلى 500 ألف ليرة والسمن الحيواني وصل الكيلو الواحد إلى 290 ألف بينما الكيلو النباتي يتراوح ما بين 30 – 40 ألف ليرة , وكيلو الدقيق 8000 ليرة والجوز ما بين 150 -160 ألف ليرة , أما كيلو عجوة التمر 30 ألف ليرة .

أحد أصحاب المحال التجارية قال”  إن مكرمة السيد الرئيس ( المنحة ) حركت الأسواق بعض  الشيء وجعلت شريحة لا بأس بها  من المواطنين قادرة على شراء أو صنع الحلويات المنزلية ليعيش أطفالها بهجة العيد .

استغناء عن اللحوم

كما تشهد الأسواق ارتفاعا ملحوظا بأسعار اللحوم بشقيها الحمراء والبيضاء ،  مما يؤثر على  القدرة الشرائية للكثير من الأسر ودفعها  للاستغناء عنها ، وتغيير  نمط حياتها وعاداتها التي اعتادوا عليها خلال عيد الأضحى من تقديم الأضاحي   .

“العروبة ”  رصدت أسعار اللحوم بأنواعها حيث وصل سعر مبيع  كيلو لحم العجل إلى  180 ألف ليرة  وسعر كيلو لحم الخاروف 200 ألف ليرة ..  أما سعر اللحوم البيضاء “الفروج” فكل يوم  له سعر مختلف  فقد وصل مبيع سعر الكيلو منه مابين 34-  35 ألف ليرة  وكل صاحب محل  يبيع على هواه  ، ويعزون الغلاء إلى ارتفاع أسعار تكاليف الإنتاج المستمر، مما ينعكس على البيع للمستهلك بشكل مباشر.

وأشار كثير من المواطنين الذين التقيناهم   أن الأسعار  الحالية للحوم  تفوق قدرة  المواطن الشرائية  ولا تتناسب نهائيا مع دخله  الشهري   وخاصة اللحوم الحمراء والكثير استغنوا عنها واكتفوا بشراء  اللحوم البيضاء أو  المجمدة “حسب إمكانياتهم ” .

أبو أحمد قال :” تفصلنا أيام عن عيد الأضحى  ، و كنا في كل عيد نقوم بذبح الأضاحي  وتوزيع  اللحوم على المحتاجين، إلا أن  زيادة أسعار الأضاحي تجاوزت قدرة الكثير من الأسر ولم يعد بمقدور الكثيرين ما اعتادوا عليه سابقاً مؤكدا أن حالة الركود التي يشهدها سوق الأضاحي دليل على غياب القدرة الشرائية للمواطن  بسبب الظروف المعيشية  الصعبة.

وأشارت أم حمزة أن الأوضاع المعيشية الصعبة  غيرت من عاداتنا الغذائية ، حتى في المناسبات لم يعد بمقدورنا شراء اللحوم ..  وهنا نتساءل أين دور الجهات الرقابية  في ضبط الأسعار ومنع الغش  .

يقول صاحب محل قصابة  :إن الغلاء أرهق كاهل الأسر وتراجعت القدرة الشرائية للمواطن  والإقبال على شراء اللحوم الحمراء  تراجع، الكثير من الناس يطلبون  شراء كميات قليلة بسبب غلاء سعرها الذي لا يتناسب مع دخل شريحة واسعة من المواطنين .

ضبوط وعينات

تواصلنا  مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس رامي اليوسف بخصوص ارتفاع أسعار الحلويات واللحوم قبل حلول عيد الأضحى حيث قال :  تم تقسيم المدينة  إلى قطاعات بالإضافة إلى الشعب التموينية  لتسهيل العمل  وتقوم عناصر المديرية بجولات مكثفة على الأسواق وتنظيم الضبوط بحق المخالفين بالإضافة إلى سحب العينات وإحالتها للجهة المختصة للدراسة السعرية للتأكد من تكاليف إنتاجها وأسعار مبيعها   حيث تم تنظيم 12 ضبطا  متعلقا بمواد الضيافة والحلويات و8 ضبوط تتعلق باللحوم بمخالفات متنوعة (أسعار _فواتير_ بيانات ) خلال الأسبوعين الماضيين .. مؤكدا على  جهوزية عناصر المناوبة في الرد ومتابعة كل ما يرد من المواطنين من شكاوى ومعالجتها بشكل فوري خلال عطلة العيد .

بشرى عنقة – هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار