نقطة على السطر ..هل من حلول لأزمة المياه؟

معظم المناطق تشكو من واقع المياه السيئ ومرد هذا الواقع يعود غالباً إلى انقطاع الكهرباء المستمر الذي لا يسمح بضخ المياه من الآبار من جهة وعدم توفر المحروقات لتشغيل محركات الديزل من جهة ثانية مما يشكل أزمة خانقة ومع تزايد الحاجة لاستخدام المياه في الصيف يضطر الكثيرون لشرائها من الصهاريج الخاصة بأسعار عالية ترهق كاهلهم علاوة على ذلك قد تكون تلك المياه غير صالحة للشرب.
تتكرر الحالة في كل موسم متزامنة مع موجات الحر الشديد وأمام هذا الواقع الصعب لابد من إيجاد الحل لتخفيف المعاناة ومؤسسة المياه هي المعنية بالحلول فهل لديها خطة أو أي إجراء كتركيب ألواح طاقة شمسية على الآبار لتوليد الكهرباء و ضخ المياه لتصب في خزانات التوزيع فالمعاناة ليست وليدة اليوم فهي قديمة لكنها لم تكن بهذا الحجم لقد بدأت منذ بداية الحرب على سورية وبدأت تكبر إلى الحد الذي هي عليه الآن وهناك مشاريع محدودة يقوم بها مغتربون أو بعض أبناء البلد تتعلق بتركيب ألواح شمسية قد تكون لإنارة شوارع أو مدارس وغيرها نأمل أن تطال هذه المشاريع قطاع المياه كونها أكثر حاجة فكيف لو أن المياه بالأصل ليست موجودة وهنا تكمن الخطورة لو سلمنا جدلا أن الواقع الكهربائي لا يسمح بالضخ بالوقت المناسب لماذا لم تستثن الآبار من الانقطاع الطويل للكهرباء …لقد طبقت الفكرة سابقاً لكنها لم تدم طويلاً فأزمة المياه معقدة و تحتاج إلى مساع جادة للتوصل إلى معالجتها , فهل من حلول؟
محمود شبلي

المزيد...
آخر الأخبار