نسرد تفاصيل القضية علماً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم
تشير الأحداث الواردة على ألسنة الفريقين المتخاصمين أنه ومنذ حوالي عشرين عاماً قام المدعو « سهيل » وأخوته بقتل شخص يدعى « توفيق » وذلك لأسباب خاصة لم يفصح عنها القتلة آنذاك ولم يقم أحد من أقرباء المغدورتوفيق بالشكوى أو توجيه اتهام لأحد ومر زمن طويل على الجريمة ، لكن الجراح بقيت مفتوحة لم تضمدها السنون ولم يخف أهل القتيل حقدهم على القاتل وأخوته .
ما تذكره الوقائع أن المصادفة جمعت بين المدعو ( وحيد ) بن ( سهيل ) وبين المدعو « حسني» ابن المغدور « توفيق » في أحد الشوارع الفرعية في مدينة حمص والتقاؤهما فتح الجروح والمواجع حيث كان المدعو وحيد يقود سيارته متجهاً إلى منزل أحد أقربائه والمتهم «حسني » يقود دراجته النارية في الطرف المقابل فراودته فكرة الانتقام لوالده كون والد المدعو «وحيد » وأعمامه هم من قاموا بقتل والده منذ عشرين عاماً ، ولم تتم معاقبتهم كون أهل المتهم « حسني » أصروا على أخذ ثأرهم بأيديهم ولم يقوموا بالإدعاء على القاتل ، وفي هذه الأثناء أخرج المتهم حسني مسدسه الحربي وقام بإطلاق عدة عيارات ناريه على المغدور فأصابه في رأسه وتم إسعافه إلى المشفى لكنه فارق الحياة نتيجة النزف الدموي الدماغي وغادر المتهم على وجه السرعة تغيب عن الأنظار لفترة شهرين وبعدها تم إلقاء القبض عليه وتسليمه إلى قسم الشرطة…
أسرة المغدور « وحيد » لم تسقط حقها الشخصي وطالبت بإلزام أهل المتهم بدفع تعويض مالي لا يقل عن نصف مليون ليرة سورية
ولذلك وبناء على ما سبق وحيث أن الجرم المسند هو جناية قتل المغدور « وحيد » قصداً والمعاقب عليها وفق أحكام المادة 533 عقوبات وحيث أن جهة الإدعاء الشخصي نصبت نفسها مدعية وطالبت بتعويض مالي تقرر مايلي :
تجريم المتهم « وحيد » بجناية قتل المغدور قصداً
وضعه من أجل ذلك في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة خمسة عشر عاماً
حجره وتجريده مدنياً ومنعه من الإقامة في مدينة حمص مدة تعادل محكوميته
إدارة أمواله وفق الأصول المتبعة بإدارة أموال الغائب
حلم شدود