كاتبة القصة والخواطر والتي بدأت موهبتها منذ الصغر و كانت مثابرة على قراءة الروايات والقصص العربية و العالمية القاصة سكون شاهين … التقيناها فحدثتنا عن موهبتها قائلة: الموهبة وحدها لا تصنع كاتبا بل لا بد من القراءة والمطالعة الدؤوبة على نتاجات الغير، حتى ينتج أدباً بعيداً عن السطحية مؤثراً في الغير…
موهبتي جاءت بعد فترة من القراءة في سنّ صغيرة ، فبدأت أكتب قصصاً قصيرة في المرحلة الإعدادية، و كنت مولعة بقصص الألغاز والقصص البوليسية قرأت “أرسين لوبين”، و”شارلوك هولمز” و”الجريمة والعقاب”، وقرأت أيضاً للكاتبة “أجاثا كريستي”، وفي المرحلة الثانوية قرأت لجبران والمنفلوطي وإحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ و غادة السمان والكثير من الأدباء، لا مجال لذكرهم الآن، ثم تعلّقت بالأدب الروسي، فقرأت “تولستوي” و”تشيخوف” و”دوستويفسكي” وغيرهما…
و تابعت: كتبت قصصا قصيرة نُشرت في عدة مجلات وصحف مثل الأسبوع الأدبي والموقف الأدبي، ونشرت في العراق وفي الجزائر، وكانت لي تجربة في البحث التراثي اللامادي وقدمت محاضرات كثيرة في هذا المجال, وكانت لي عدة نشاطات حول المرأة وحقوقها وكنت عضوا في الاتحاد النسائي، وهكذا بدأت مسيرتي ، فكتبت مجموعتي الأولى وصدرت و هي بعنوان (شبابيك) ، و حالياً كتبت مجموعات قصصية ورواية وهي بصدد النشر.
وحول الموضوعات التي تطرحها في قصصها قالت: أخوض في المجال الاجتماعي، وخاصة قضايا المرأة.. المنكسرة، المناضلة، القوية الضعيفة , المعنفة، فالمرأة هي المحور الأساسي في كتاباتي و الباقي يدور في فلكها.
و عن رواياتها قالت: هناك رواية بعنوان (زهرة بين الرماد) محورها الحرب الكونية التي شنت على سورية وهي بصدد النشر قريبا…
وعن دور الأمسيات واللقاءات عند الكاتب و دورها في الارتقاء بموهبتها قالت: لهذه النشاطات دور كبير عندما تصب في المسار الصحيح، أي عند الدعوة للصعود إلى المنبر فهذه الدعوة يجب أن توجه لمن يستحق ، لأن الكاتب المتمكن على المنبر يستطيع التأثير في الكاتب المستمع ويزيد من ثقافته ، ومن معرفته، والملاحظ أن البعض من هؤلاء الكتاب يسعون فقط إلى الشهرة، أما الكاتب الحقيقي لا يكون هدفه الشهرة بل يسعى إلى موقعه الأساسي في مجتمعه، إلى إعطاء الفكرة الصحيحة و إسداء النصيحة، وتقديم العبرة التي يريد أن يغير من خلالها في مجتمعه من عادات سيئة وعادات بالية فهو يسعى إلى التجديد ونبذ التقليد والأفكار السلبية.
عفاف حلاس