جيشنا البطل العين الساهرة على أمن الوطن واستقلاله وسيادته .. الأول من آب أسس لزمن الانتصارات التي كتبها جيشنا بأحرف من نور..
في الأول من آب,عيد الجيش العربي السوري يتعالى مجد الوطن وتعود للذاكرة صور الملاحم وأمجاد العز والبطولة التي سطرها ميامين جيشنا على امتداد ساحات الوطن وجنباته متحدين الصعاب والمؤامرات والمخططات الرامية إلى تدمير سورية المقاومة.
حماة الديار لم يبخلوا بعطاء أو فداء فكانوا الأجدر بحمل رسالة الوطن الحضارية وبالدفاع عن كرامته,فسجلوا صفحات ناصعة مشرقة ومشرفة في سفر الوطن وتاريخه,وسطروا أروع البطولات ليبقى الوطن حرا كريما منيعا قادرا على مواصلة العطاء والبناء .
جيشنا البطل يجسد المبادئ والقيم التي حملها منذ تأسيسه بالدفاع عن الأرض وصون الكرامة في مواجهة الأجندات التي تسعى إلى النيل من سيادة وقرار سورية المستقل وهذا الجيش ما زال يقدم دروساً عظيمة في البطولة والرجولة والتضحية والفداء سيذكرها التاريخ طويلاً وستتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل.
قدم الجيش العربي السوري التضحيات حفاظا على تراب الوطن وسمائه, فكان ومازال بحق الحصن المنيع والقلعة الشامخة التي تواجه الأعداء ومؤامراتهم.
واليوم يواصل بواسل الجيش العربي السوري سيرهم على النهج ذاته في الدفاع عن أرض الوطن ومنع الإرهابيين المأجورين من تحقيق مآربهم الرخيصة واقتلاع من تخول له نفسه العبث بأمن واستقرار سورية متحلين بجاهزية عالية وقدرة على تنفيذ المهام القتالية الموكلة إليهم بنجاح لإفشال جميع الأعمال المعادية وسحقها.
وطن.. شرف.. إخلاص شعار رفعه الجيش العربي السوري على مدى السنوات الـ 79 الماضية.. شعار جسده بواسل الجيش قولا وفعلا وتشهد على ذلك تضحيات وبطولات جنوده الميامين لصون الوطن وشرفه بإخلاص بدءا من إنجاز الاستقلال ودحر المستعمر الفرنسي عام 1946 وصولا إلى يومنا هذا حيث يخوضون أشرس حرب على الإرهاب التكفيري.
لقد أسس الأول من آب لزمن الانتصارات التي كتبها جيشنا بأحرف من نور في سجل النضال الوطني عبر تضحياتهم وبطهر دماء الشهداء الأبرار الذين أناروا طريق الأجيال لبناء مستقبل يليق بأرض الأبجدية الأولى.
إن جيشنا الباسـل وبعد أكثر من 13عاما من الحرب الكونية التي تشن على بلدنا بقي شامخاً كشموخ قاسيون، وهو حصننا المنيع والسياج المتين، وحامي حمى الوطن الذي عاش وتربى فيه، وهو من قدم ويقدم الغالي والنفيس، إنه العين الساهرة على أمن الوطن والضامن لأمن وسلامة الأراضي السورية بما يحمله من عقيدة وطنية وتمسك بالمبادئ والحقوق وهو المدافع عن أرض وطنه ضد كل أشكال العدوان التي تعرض لها، ، هذا الجيش الذي ناضل وصمد في الماضي ودوره في التصدي للمؤامرة اليوم ليس إلا دليلا على قوة تماسكه ويؤكد أنه على قدر المسؤولية الموكلة إليه، إنه بحق جيش الأمة وجيش الشعب ومنبع الوطنية والحرية والكرامة,و رمز عزة الوطن وكبريائه,مستمدا عنفوانه من اسم سورية ومكانتها الحضارية وتاريخها البطولي. .
نستلهم من هذه الذكرى العظيمة قيم الشجاعة والبطولة التي تحلى بها جيشنا الباسل عبر تاريخه وهي حافز لمزيد من التصميم والإرادة في مواجهة الإرهاب ودحره وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل بقعة من أرض وطننا الحبيب.
ولبواسل جيشنا الميامين بمناسبة عيدهم نقول: بوركت جهودكم وعرقكم ودماؤكم وتضحياتكم لتظل سورية كما كانت قلب العروبة النابض والمجد لرجال قواتنا المسلحة ,حماة الديار البواسل والأبناء البررة الذين بفضلهم يزداد الوطن منعة وقوة وشموخاً وصلابة,والإجلال والإكبار لشهدائنا الأبرار الذين بتضحياتهم وبطولاتهم وبسالتهم سيصنعون مجد سورية وحاضرها ومستقبلها, وكل عام وأنتم والوطن وقائد الوطن بألف خير.