وزير الزراعة ونظيره السوداني يطلعان على واقع العمل في عدد من المراكز البحثية الزراعية ومشاريع الإنتاج النباتي ومواقع حراجية بحمص
اطلع وزير الزراعة والغابات السوداني الدكتور أبو بكر عمر البشري والوفد المرافق له ووزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا على واقع العمل في عدد من المراكز البحثية الزراعية ومشاريع الإنتاج النباتي ومواقع حراجية في محافظة حمص.
وأوضح الوزير قطنا في تصريح للصحفيين أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وتبادل الخبرات والمنتجات الزراعية عبر الاطلاع على التجارب الناجحة، ومنها مزرعة لإنتاج الفطر المحلي التي تغطي حاجة السوق المحلية وتصدر كميات طازجة ومصنعة.
ولفت الوزير قطنا إلى أنه تم الاطلاع على موقع ضهر القصير الحراجي الذي يشتهر بغابات الكستناء والأرز والصنوبريات والنباتات الطبية والعطرية، وزيارة عدد من بساتين التفاح في قرية رباح،.حيث يعتبر أحد أهم المنتجات التي تستوردها السودان من سورية.
وأشار قطنا إلى أن زيارة الوزير السوداني والوفد المرافق تأتي في إطار اهتمام السودان بالغابات وإدارتها وتنميتها والاطلاع على مزارع التفاح والمناطق المزروعة فيها باعتبارها من الدول المستوردة لهذا المنتج.
بدوره أكد وزير الزراعة السوداني أن الزيارة أسهمت في التعرف على الكثير من الإنجازات واكتساب المعرفة من خلال زيارة منشأة إنتاج فطر عش الغراب، حيث تنتج سورية كميات كبيرة منه، في حين أن معظم الدول تستورده، مشيراً إلى اهتمام السودان بالغابات، وخاصة الكستناء والصنوبريات وتنميتها، حيث توجد مساحات واسعة في الدول العربية يمكن زراعتها، إضافة إلى زيارة بساتين التفاح للاطلاع على طريقة زراعته والعناية به، لكون السودان تعتبر من كبار مستوردي التفاح السوري.
بدوره أوضح مدير زراعة حمص المهندس عبد الهادي درويش أن زيارة الوفد السوداني شملت سد الرستن للاطلاع على المحتوى المائي والثروة السمكية فيه والأراضي التي يرويها ومركز إكثار البذار وأهم أنواع البذار الموجودة.
من جهته مدير موقع ضهر القصير الحراجي المهندس فرقد فندي أوضح أن مساحة الموقع تبلغ نحو 1500 هكتار، وتشكل أشجار الكستناء 35 بالمئة من عدد الأشجار الموجودة بعدد يتجاوز الـ 400 ألف شجرة، مشيرا إلى أهمية الموقع بيئياً وسياحياً واقتصادياً.
وكان وزير الزراعة ونظيره السوداني التقيا محافظ حمص المهندس نمير مخلوف بحضور السفير السوداني بدمشق ومدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد، ودار الحديث حول أهمية محافظة حمص بموقعها الجغرافي، إضافة إلى التنوع المناخي والزراعي والمواقع الحراجية.