تعتبر نخور الأسنان من أكثر الأمراض المنتشرة عند الإنسان ، وأول ما تتجلى به انحلال الكلس من النسج السنية الصلبة ، وهذه النخور تصيب جميع العروق من مختلف الطبقات وتحدث في أي عمر .
العوامل المهيئة
عن الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى نخر الأسنان ، تحدث الدكتور نزار الطرشة –فقال :
من المعروف ان الأجناس البشرية تعد من أكثر الكائنات الحية عرضة لنخور الأسنان ، ويعزى ذلك إلى شكل وتركيب الأسنان لديها ، بالإضافة إلى دور الطعام في ذلك ، دون أن ننسى تأثير عامل الوراثة في قابلية الأسنان واستعدادها للإصابة بالنخور أو المناعة تجاهها ، وهناك نظرية تعتبر أن وجود الحمض شرط أساسي لبدء آفة النخر التي تنشأ من نشاط الخمائر الجرثومية في مائيات الفحم «يتشكل حمض اللبن الذي يحل كلس الميناء منذراً ببدء آفة النخر ».
ويمكن لآفة النخر أن تتوقف عن التقدم بعد تخرب جدران الميناء وتعرض منطقة النخر للتنظيف الغريزي أو بواسطة فرشاة الأسنان ، ويساعد اللعاب في جرف بقايا الأطعمة ، حيث يلاحظ غياب الجراثيم وفرط في التكلس والتصلب تاركاً طبقة قاسية من العاج المقلون .
أمراض اللب السني والنسج
اللب السني عبارة عن نسيج ضام موجود ضمن غلاف من عاج صلب غني بالأوعية الدموية واللمفية والأعصاب ، وتنقل اعصاب اللب أنواع المحرضات من حرارة وبرودة وضغط ومختلف المخرشات الكيماوية.
ومن الأمراض :
1-تكلس اللب : يعود سبب ذلك الى التخريش أو الانتان أو الرضوض .
2-الحصاة اللبية :تعتبر من أشكال الاستحالات الكلسية التي تصيب اللب نتيجة العوامل المخرشة التي تدوم فترة طويلة من الزمن ومن المحتمل أن تسبب الحصيات اللبية آلاماً في الأسنان ويعود ذلك الى نموها وازدياد حجمها وضغطها على أعصاب اللب وأوعيته الدموية .
3-تليف اللب : ويصيب أسنان الأشخاص المتقدمين في العمر حيث تتناقص العناصر الخلوية وتزداد العناصر الليفية .
4- تموت اللب : يعتبر تغير لون السن الى اللون الغامق ، من الأعراض الرئيسية لتموت اللب ويرجع ذلك إلى تسرب الأصبغة الدموية إلى الأنابيب العاجية وتفوح من الحجرة اللبية رائحة كريهة عند فتحها .
ومعالجة السن المنخور حسب الأصول تعتمد على تنظيف الحجرة والأقفية الجذرية ، أو يتم قلع السن حسب درجة التموت .
خراجات اللب : يمكن أن تحدث خراجات مركزية في الجزء التاجي من اللب ، وتكون مصدراً لآلام حادة تزداد شدة عند استلقاء المريض حتى تصبح بشكل نابض ، ويمكن ان تصيب هذه الخراجات الأسنان المرممة أو المعالجة ، ويتصف التهاب اللب الحاد بحدوث ألم شديد مفرط وخاصة أثناء الليل عند الاستلقاء ، وتتم المعالجة من خلال فتح السن واستئصال اللب ومعالجة الأقنية حسب الأصول .
أما الخراج الذروي الحاد الذي نشأ من انتشار الإنتان من اللب إلى النسج المجاورة الذروية ، فيعالج بالمضادات الحيوية وإزالة العامل المسبب ، ومعالجة السن المعالجة اللبية الجيدة ، أو يتم قلع السن حسب درجة تطور الإصابة .
وفي الختام أؤكد على العناية بالأسنان من خلال إجراء عملية التنظيف بالفرشاة ، ومضمضة بالماء والملح لتجنب حدوث أمراض الأسنان : من نخر والتهاب لب وخراجات ذروية ، ومن الأفضل إجراء الفحص الدوري كل ستة أشهر عند طبيب الأسنان .. «فالأسنان ضرورية والابتسامة الجميلة ضرورية »
رفعت مثلا