تشكل قلعة الحصن معلماً اثرياً و تاريخياً مهماً وتحظى القلعة الواقعة غرب مدينة حمص في وادي النضارة باهتمام كبير من الجهات المعنية و السياح العرب والأجانب وهي مصنفة أثرياً وتاريخياً ومعمارياً كإحدى أهم الأوابد الأثرية والتاريخية والمعمارية في سورية والعالم على اعتبارها أضخم قلاع القرون الوسطى وأفضلها محافظة على بنائها فضلاً عن كونها أكبر قلعة عسكرية أثرية في العالم.
من أبراج القلعة العالية يمكن مشاهدة برج صافيتا و البحر غربا و سهل عكار و سهل البقيعة جنوبا و بحيرة قطينة وأطراف مدينة حمص شرقا.
مدير القلعة حازم حنا أوضح لـ العروبة أن القلعة تتميز ببناء معماري ذو خصائص هندسية أكسبها قوة عسكرية في العصور الوسطى موضحاً أن قوة التحصينات الدفاعية المتنوعة و الجدران العالية والدهاليز وشقوق الرمي والخندق المائي المحيط بالقلعة بشكل كامل جعلها النموذج الكامل الأهم للقلاع الأثرية المحصنة في العالم.
وعن زوار القلعة ذكر حنا أن عددهم في ازدياد خاصة خلال فصل الصيف وبلغ المجموع الكلي للزوار منذ بداية العام و لغاية شهر آب للعام الحالي ١٢١١٨ زائراً منهم ١٠٧١٩ زائراً سورياً و ١٦٧ زائراً عربياً و ١٢٣٢ زائراً أجنبياً في حين بلغ عدد الزوار للفترة ذاتها من العام الماضي ١١٩٨٨ زائراً سورياً وعربياً أجنبياً
و عن الإيرادات ذكر حنا أن إيرادات الزيارات للعام الحالي لغاية نهاية شهر آب بلغت34,861 مليون ليرة في زيادة ملحوظة عن العام الماضي إذ بلغت الإيرادات العام الماضي 5,713 ملايين عن الفترة ذاتها
وعن أعمال الترميم الحالية ذكر حنا أن العمل مستمر في عمليات الترميم الطارئة بعد زلزال ٦ شباط ٢٠٢٣ وهي ممولة من قبل مؤسسة المساعدات الهنغارية ويتضمن العمل عدة مواقع تضررت بفعل الزلزال وهي البرج رقم ٤٩ والمنشأ رقم ٥١ بين منشأ موجود برج القائد و الفرسان والبرج رقم ١٣٧ قرب برج الظاهر بيبرس والبرج ١٤٧ قرب المدخل الشمالي للقلعة,إضافة لترميم بعض جدران القواطع ضمن مبنى المدارس المملوكية أو البيمارستان بدأ العمل منذ العشرين من آب المنصرم ومستمر حتى انتهاء الأعمال.
أما المشروع الثاني فهو مشروع تحسين مسارات الزيارة في القلعة لعام ٢٠٢٤ ممول من قبل وزارة السياحة تم البدء من ٢٧ آب الماضي يتضمن عزل سطح الإسطبل الثاني في القلعة وتركيب اطاريف حجرية لمحيط السطح وترميم الركيزة الموجودة عند برج الربط ضمن القلعة.
يذكر أن قلعة الحصن ونظراً لأهميتها التاريخية والعمرانية اعتبرتها منظمة اليونسكو قلعة تاريخية هامة لاحتوائها على تراثٍ إنساني عظيم وفي عام 2006 سجلت القلعة على لائحة التراث العالمي.
هنادي سلامة