ندوة حوارية حول أهمية التأمين وأنواعه وحقوق وواجبات المؤمن عليه

تعتبر المؤسسة العامة السورية للتأمين ذات طابع اقتصادي  وهي رابحة  في كل منتجاتها وتستقبل الخسارة التي تجاوزت  العشرين مليار ل.س في العام الماضي في سبيل تحقيق الهدف الاجتماعي وتقديم الخدمة الأفضل للمؤمن لهم  في القطاع الصحي  واليوم نظمت  المؤسسة بالتعاون مع محافظة حمص ندوة حوارية موسعة في قاعة د. سامي الدروبي للتعريف بمنتجاتها والحديث عن المرونة في العمل وتوضيح النقاط المبهمة وتعريف المؤمن عليه بحقوقه ومستحقاته  لإزالة أي غموض  يعتري بعض مفاصل العمل خاصة فيما يتعلق بالتأمين الصحي لموظفي القطاع الإداري.

تفاصيل واستفسارات طرحها الحضور عن مبالغ إضافية يتقاضاها بعض الأطباء ورفض أنواع معينة من الدواء أو حتى رفض بعض الصيدليات صرف الوصفة عن طريق التأمين وعدم تشميل كل مبلغ عمليات القثطرة القلبية والشبكات القلبية وحصر التأمين بمبلغ محدد لهذا النوع من العمليات مع أنها الأهم والأكثر شيوعاً في الوقت الحالي.

مدير عام السورية للتأمين أحمد ملحم أكد أن من أهداف الندوة زيادة الوعي التأميني وشرح كافة خدمات ومنتجات المؤسسة التي تعتبر الوحيدة بالتأمين بالقطاع الحكومي ,لافتا  أنه من الجوانب التي تعمل عليها المؤسسة بشكل مستمر هو البعد الاجتماعي ومواكبة كل التطورات والتغييرات الاقتصادية حيث ساهمت المؤسسة بدعم القروض كما وقعت المؤسسة اتفاقية مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية لإعطاء قرض لشراء جهاز حاسب محمول مع مواكبة مستمرة للارتفاع بتكاليف بعض الخدمات المقدمة ,مؤكدا أن  المؤسسة و بحسب التوجيهات الحكومية ملتزمة بتقديم الخدمة مقابل  بدل التأمين البالغ ٣٪ من قيمة الراتب الشهري بالنسبة لخدماتها في  قطاع التأمين الصحي .

وأضاف : نحن اليوم  قاب قوسين من الانتهاء من أتمتة عمل المؤسسة واعتماد نظام البصمة الذي هو البوابة الالكترونية الواسعة ,موضحاً أن  مديرية  التسويق والإعلام ستبذل جهداً  لإيصال المعلومات لكل شرائح المجتمع .

وتحدث عن صك تشميل المتقاعدين بالتأمين أنه موجود  وبانتظار الموافقة عند وجود إيراد لتغطية الموظفين على رأس عملهم ثم لتغطية المتقاعدين و هم الأكثر حاجة لخدمة التأمين الصحي و لكن المشكلة في إيجاد البدل الذي يغطي نفقات التأمين.

وتحدث ملحم عن منتجات المؤسسة المتنوعة المتجددة ومنها التأمين على القروض بكفالة المؤسسة و التأمين على عدد من مزارع الطاقة الشمسية في حسياء الصناعية كخطوة نوعية وسباقة.

مدير عام هيئة الإشراف على التأمين الدكتور رافد محمد تحدث عن الجهود المبذولة الجادة لمواكبة العمل في جميع شركات التأمين على تعددها وتنوعها والتعريف بنشاطات ومنتجات المؤسسة.

 و أضاف : كان لنا دور في الإجابة عن الاستفسارات في مختلف أنواع التأمين سواء القروض أو التأمين الإلزامي للسيارات أو ضد الحريق والجانب الأوسع كان للتأمين الصحي من حيث الحدود المالية و استخدام جهاز البصمة  ومزايا المشافي العسكرية منوهاً أن المشافي العسكرية ومنذ أربع سنوات  تقدم  خدماتها للمؤمن لهم بموجب بطاقة التأمين و بسويات خدمة عالية زادت من موضوع التنافسية بالنسبة للمشافي المتعاقدة مع شركات التأمين مؤكداً أن وجود كافة مكونات سوق التأمين كان له الدور الأكبر في الوصول للإجابات المطلوبة.

 مدير فرع السورية للتأمين بحمص أسامة  شحود أكد أن الهدف من الندوة مشاركة  الجمهور في الحوار لتعزيز الثقافة التأمينية وشرح العقود المتنوعة التي تصدرها المؤسسة  وإيضاح الخدمات المقدمة ولطرح الاحتياج على طاولة البحث واقتراح الحلول الممكن تطبيقها

رئيس اتحاد نقابات العمال حافظ خنصر أكد أن اعتماد نظام البصمة أمر إيجابي لكن يجب تأمين  الأرضية  المناسبة لها وتحدث عن ضرورة وجود بند يسمح برفع  نسبة التغطية بحالات محددة وخاصة جداً وتشميل الجرحى العمال بالتأمين الصحي وعددهم ٧ في حمص  وتحدث عن  ضرورة استصدار موافقة من هيئة الإشراف  و التأمين الصحي لاستكمال التأمين  للموظف بعد عمر الستين وفق أسس وضوابط محددة .

مدير عام شركة إدارة النفقات الطبية  الدكتور فيصل العمر قال : الندوة مهمة كونها تسلط الضوء على ثقافة التأمين الصحي ليعرف المؤمن عليه حقوقه وواجباته ويكون على دراية بكل مفردات التأمين بكل أنواعه وبسبب التضخم وغلاء المطالبات الطبية كان المجال الأوسع بالحوار للتأمين الصحي .

وأضاف : الندوة تسلط الضوء على شرائح الموظفين في القطاعين  الإداري والاقتصادي الذين يستفيدون من التأمين الصحي بالتعاون مع جهات إعلامية ووضعنا خطة  لتعزيز الثقافة التأمينية بشكل أفقي خلال فترة قصيرة.

هنادي سلامة

تصوير :إبراهيم حوراني

 

المزيد...
آخر الأخبار