تخفيض جديد على مخصصات حمص من المازوت و قطاع النقل أكثر المتضررين .. داغستاني : نعمل على إيجاد الحلول الممكنة للتخفيف من أضرار التخفيض
رغم أنها ليست المرة الأولى و لا يبدو أنها الأخيرة التي يصاب بها قطاع المحروقات بهذا الشح من التوريدات و ما يعكسه هذا النقص من مشكلات في العديد من القطاعات و التي أكثرها تأثرا و ضررا قطاع النقل الذي لا يعتبر على رأس الأولويات بالمقارنة مع الأفران و المشافي ، و لكن أن تعمل الجهات الحكومية المختصة بتخفيض الكميات المخصصة لهذا القطاع بشكل مستمر و لفترات طويلة دون اتخاذ أي إجراءات تخفف من أزمة النقل فهذا يعني أنها تركت المواطنين لمصيرهم ليتدبروا أمورهم ، فماذا يعني أن تترك هذه الجهات المعلمين و الممرضين و العمال و الموظفين و الطلاب و غيرهم في الطرقات و المواقف و الكراجات ينتظرون وسيلة نقل تنقلهم إلى عملهم صباحا و إلى منازلهم مساء لساعات و ساعات ، فهل يكفي أن تقوم الجهات المعنية بتخفيض الكميات دون دراسة أثر هذا القرار على موظفيها أضعف الإيمان ، و دون اتخاذ قرارات تخفف من أثر هذا التخفيض .
“العروبة” تواصلت مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية المهندس عمار داغستاني الذي أكد أن تخفيضات جديدة طرأت على مخصصات المحافظة من المحروقات بمعدل ٣ طلبات من المازوت لتصل الكمية إلى ١٣،٥ طلبا يوميا ، و أيضا تخفيض طلب و نصف الطلب من البنزين لتصل الكمية إلى ٨،٥ طلبات يوميا ، مشيرا أن هذه التخفيضات و التي سببها قلة التوريدات ستؤثر على كافة القطاعات باستثناء المخابز و قطاع الصحة ( المشافي ) و تزامن هذا التخفيض مع تخصيص قطاعي الزراعة و التدفئة منذ بداية الشهر بكميات من المازوت بحسب النسب المحددة للتدفئة و جداول الاحتياج للزراعة .
مضيفا : رغم أنه لم يبدأ بعد تسجيل طلبات التدفئة المنزلية إلا أن الكميات المخصصة سيتم توزيعها على المحطات لتكون جاهزة للتوزيع في أي وقت وفق البرنامج الشهري الذي كانت الكميات المخصصة له قبل التخفيض حوالي ٨٠٠ ألف ليتر بينما تصل كميات القطاع الزراعي و أيضا قبل التخفيض الأخير إلى أكثر من ١،٥ مليون ليتر .
و أشار داغستاني إلى البحث عن حلول ممكنة لتخفيف الضرر الناجم عن هذا التخفيض على قطاع النقل و ذلك من خلال العمل على تدوير جزء من الكميات بين القطاعات ، أو تقليل عدد الآليات العاملة في أيام العطل الرسمية وقد يتم اللجوء لتقليل عدد الرحلات ، آملا أن تعود الكميات إلى وضعها السابق و أن لا تطول هذه الأزمة مع وصول التوريدات إلى القطر .
يحيى مدلج