ترميم الأسواق الأثرية في حمص مبادرة نوعية تبث الأمل في النفوس..إيصال الكهرباء المعفاة من التقنين للأسواق

٤٥ يوماً على انطلاق مبادرة ترميم الأسواق الأثرية في حمص والتي جاءت نتيجة لاتفاق ثلاثي بين الأمانة السورية للتنمية وغرفتي صناعة و تجارة  حمص فبثت الأمل في نفوس التجار وأبناء البلد عموماً و أصحاب محال السوق الأثري إضافة إلى صدور مرسوم رئاسي ينص على إعفاء أصحاب المحال في الأسواق الأثرية  من الضرائب لخمس سنوات تبعها  اهتمام من منظمة UNDP و التي رممت  سوق النوري الكبير (الشارع العريض) ثم اهتمام مجتمعي مثلته المبادرة ثلاثية الأطراف (الأمانة السورية للتنمية وغرفتي تجارة وصناعة حمص) لنفض غبار الحرب و إعلان عودة نبض الحياة لأسواق حمص الأثرية المبادرة جاءت من أبناء حمص والتزاماً منهم  بواجبهم تجاه مدينتهم  و لتؤكد أن البلد لن يعيد لها  الألق إلا أبناؤها البررة..

المبادرة  بالاتفاق مع الأمانة السورية للتنمية و غرفتي التجارة والصناعة تحظى بالتمويل من أبناء البلد الغيورين، والعمل جاد ومستمر بخطوات  متسارعة  وبوتيرة عالية دون توقف ليلاً نهاراً.

رئيس لجنة الأسواق التراثية في حمص بشار العجمي قال لـ”العروبة” منذ شهر ونصف الشهر انطلق  مشروع الترميم  و هو ضخم جداً يشمل ترميم وإصلاح الأسواق التراثية الخمسة عشر ولا تدخر اللجنة جهداً بالتنسيق بين الجهات المعنية لمعالجة أغلب العقبات التي تواجه العمل وفق الإمكانيات و القوانين والتشريعات مع الصون الكامل للملكية الشخصية والتي يحفظها القانون.

وأضاف العجمي: إن الاتفاق الثلاثي بين الأمانة السورية للتنمية وغرفة الصناعة وغرفة التجارة في حمص جاء مبشراً وفعالاً فمنذ انطلاق العمل في يومه الأول  لم تهدأ حركة الإصلاح والترميم في الأسواق. وأكد العجمي أن المبادرات المالية سخية ومجزية وتعبر عن حب أبناء سورية عموماً وحمص خصوصاً لمدينتهم  ولاتزال التبرعات مستمرة  سواء المالية أو العينية.

و تحدث عن مساهمين تقدموا بتكاليف لزوم الدهان وآخرين تبرعوا بتكاليف تنظيف السوق لمدة عام عدا التبرعات المالية والتي تفاوتت كل حسب إمكانياته.

وتحدث العجمي عن التسهيلات الكبيرة التي يقدمها مجلس المحافظة و مجلس المدينة ومختلف الجهات المعنية لتسريع العمل وأكد على دور مديرية الآثار والمتاحف ومتابعة العمل خطوة بخطوة ليكون الترميم صحيحاً مع الحفاظ على الطابع الأثري للأسواق.

وخلال أيام من العمل المستمر تم إيصال الكهرباء المعفاة من التقنين للأسواق وذلك بعد إصلاح المحولات وتمديد الكابلات اللازمة  وهو أمر خفف من تكلفة باقي الأعمال لتوفير الكهرباء على مدار الساعة ويؤمن استمرارية العمل، كما تلعب نقاط الحراسة الست الموضوعة حديثاً دوراً كبيراً في تعزيز عامل الأمان و تساعد في تشجيع عودة الصاغة (عماد السوق المسقوف) وبحسب العجمي أنه جاء في  التصميم وجود وكافتريات ذات  طابع أثري متحضر لزيادة الحركة في السوق.

داليا عبد الصمد مهندسة بمديرية الأشغال ومتابعة ترميم الأسواق الأثرية بحمص أكدت أن أعمال الترميم  تتضمن كل ما يخص العزل وإزالة الأجزاء  المتضررة  والآيلة للسقوط من المباني كلها وترميم حجر القناطر والأقواس الموجودة  و ترميم كورنيشات كاملة واستكمال الموجودة بالكامل إضافة  لتنفيذ ضرب رمل لكل الجدران وتلييس بالكامل وحتى ضرب الأرضية بالرمل إضافة لمد كهرباء معفية من التقنين وصيانة حديد الأسقف العلوية وتنفيذ كل الأعمال من بخ وعزل ودهان  وتركيب أسقف فايبر كلاس,إضافة لأعمال إنارة السوق بالكامل

وأكدت أن  المبادرة ثلاثية الأطراف تنفذ بالتنسيق مع مجلس المحافظة  ومجلس المدينة ومديرية الآثار والمتاحف.

وأضافت عبد الصمد أن أي صاحب أو شاغل محل يريد ترميم محله لديه فرصة للإصلاح على نفقة المبادرة لمرحلة التلييس فقط.

تجار – التقت بهم العروبة –  أكدوا أن هذه المبادرة نوعية ومبشرة  وسيكون لها دور كبير في تعافي المدينة بشكل عام خاصة أنها من وإلى أبناء حمص ونأمل أن تستمر المبادرة لتشمل مناطق أخرى و أن يعود أهل السوق لمحالهم وهي بوقتها الحالي وقبل أن تنتهي أعمالها انعكست  فعلاً بشكل إيجابي على الحركة التجارية التي نشهدها في الأسواق..

المزيد...
آخر الأخبار