الأولى على سوريا في الشهادة الثانوية نايا عماد سيف: بالإرادة والتصميم وتنظيم الوقت حققت التفوق
يحتاج التفوق في كثير من الأحيان إلى بيئة حاضنة , وأي بيئة أفضل من تلك التي تعيش بها الطالبة نايا سيف والتي نالت المرتبة الأولى على مستوى سوريا بتحصيلها العلامة التامة في شهادة الثانوية العامة الفرع العلمي “2700” وهي من مدرسة الرعاية الخاصة في بلدة مرمريتا في ريف حمص الغربي, ابنة المهندس عماد والصيدلانية حسناء كلاس.
ولدى لقائنا مع نايا لتتحدث عن تفوقها قالت : رافقني التفوق منذ الطفولة وفي هذه المرحلة كان الاهتمام والرعاية من والديّ اللذين كانا حريصين كل الحرص على أن أكون أنا وشقيقتي الأكبر من المتفوقات وصبّا كل اهتمامهما لنكون في المقدمة.
وبعد المرحلة الابتدائية حاولت الاعتماد على نفسي وطورت قدراتي, فإحساسي بالمسؤولية هو ما كان يدفعني لأن أكون دائماً الأولى بين أقراني في المدرسة مع منافسة شديدة بيننا.
وتؤكد نايا أنه في الصف الثاني الثانوي حاولت الاعتياد على الجلوس مطولا على طاولة الدراسة خاصة وأن منهاج الثاني الثانوي مرتبط بالثالث الثانوي.
أما رحلتها بشكل جدي فبدأت في الصيف الماضي حين سجلت دورتي رياضيات وفيزياء فقط ,وكانت تدرس في حينها حوالي أربع ساعات ومع بداية العام الدراسي كانت تدرس 5 ساعات وفي فترة “القطع” زادت الساعات إلى 11 أو 12 ساعة .مع الإشارة أنها لا تحبذ الدروس الخصوصية لأنها تأخذ من وقتها وتلهيها عن متابعة الدراسة بل اعتمادها الأكبر كان على الانترنت ففيه مجال واسع للبحث والتقصي عن أدق التفاصيل ونماذج أسئلة وأجوبة وفيديوهات شرح . أما بخصوص الدروس التي لم يتسن للمدرسين شرحها في المدرسة لأسباب عديدة فإنها اضطرت للجوء إلى الدروس الخصوصية لتفادي النقص الحاصل والإلمام بجميع النقاط.
مؤكدة على الاستمرارية والمثابرة والصبر مهما نال منها التعب.
وتقول نايا: على كل طالب أن يضع هدف نصب عينيه و العمل جاهداً على تحقيقه مهما كان كبيراً و صعباً , والإيمان بقدراته ليصل إلى الهدف المنشود, وقد يتسلل الإحباط والتعب إلى أنفسنا ولكن دعم واحتضان الأهل والمدرسين و الأصدقاء ومساندتهم يزيل عنا كل تلك المشاعر السلبية و يحفز على الإصرار و مواصلة الدرب.
نايا تتوسط أخوتها الدكتورة لين ويزن في الصف الخامس , ونالت في شهادة التعليم الأساسي 3090علامة , تحب الموسيقى وتعزف على آلة البيانو في أوقات فراغها.
العروبة – مها رجب