أهالي الزارة يستغيثون ويطالبون بتحسين واقعهم الخدمي !

بلدة الزارة الواقعة في الريف الغربي لمحافظة حمص  تتبع لمنطقة تلكلخ كانت السباقة في المشاركة في الثورة السورية التي اندلعت في آذار 2011, وكان لهذه المشاركة تبعات كثيرة انعكست على واقعها الخدمي و على الأهالي الذين تعرضوا للحصار و تهدمت بيوتهم وحُرقت أراضيهم فهَجَروا القرية تاركين وراءهم بيوتهم المدمرة وأراضيهم وحياتهم وذكرياتهم.

قبل التحرير كانت عودة الأهالي إلى البلدة خجولة مقارنة  بما كان عليه الأمر بعد التحرير ,فالأهالي كانوا متعطشين للعودة إلى ديارهم والتي بدؤوا بترميمها حجراً فوق حجر ووصلت نسبة الذين عادوا حوالي 95% من الأهالي, إلا أن الواقع الخدمي متردٍ وبحاجة لاهتمام الجهات المعنية للنهوض به.

ومن أجل الوقوف على هذا الواقع وتسليط الضوء عليه, ومعرفة متطلبات الأهالي التقينا رئيس البلدية مروان المصري فقال:

يتبع للبلدية قرى الزارة “17 ” ألف نسمة  و الحصرجية فيها حوالي “180” عائلة أي بتعداد سكاني “7000 ” نسمة   وقميرة “2800” نسمة.

أعطال في الشبكة

تعاني بعض حارات الزارة من أزمة مياه الشرب بسبب الأعطال التي تقع على الشبكة و تتم صيانتها حسب الإمكانيات المتوفرة , ويوجد بئر معطل في الجهة الشمالية من القرية  وتم إرسال كتب إلى مؤسسة مياه حمص لصيانته و حاليا نحن بالانتظار.

دون أعمدة و أمراس

وعن شبكة الكهرباء قال المصري إن أطراف القرية من الجهات الأربع لا يوجد فيها كهرباء بسبب نقص الأعمدة و الأمراس وتم تقديم عدة كتب لشركة كهرباء حمص التي وعدت بنصب الأعمدة ومد الأمراس علماً أن قريتي الزارة والحصرجية بحاجة حوالي 180 عموداً و إلى شبكة كهرباء كاملة.

كما تحتاج الزارة إلى محولة كهرباء ثانية بعد عودة الأهالي وزيادة كمية الاستجرار.

نت فضائي

و أكد رئيس البلدية أن الأهالي يعانون الأمرين فيما يخص الاتصالات سواء الأرضية أو الخلوية, فمركز الهاتف مدمر بالكامل وتمت سرقة محتوياته وهناك وعود بصيانة المقسم وإعادة ترميمه وتجهيزه بأجهزة حديثة وتركيب بوابات للأهالي كما تفتقد القرية أبراج تغطية لشركتي الاتصال الخلوية وبعد مخاطبة الشركتين بكتب رسمية كان الرد أنه بعد بداية العام الجديد سيتم تركيب أبراج ” والموعود مانو محروم”   وفيما يخص شبكة الانترنت فإن الأهالي يعتمدون على النت الفضائي الضعيف جداً على حد تعبيره.

طرق مدمرة

ويشير المصري أنه ونتيجة لما شهدته طرق وشوارع القرية من تفجيرات وقصف فإن  بعضها بات مدمراً والبعض الآخر محفر بشكل كبير , وهناك مشروع تزفيت بقيمة 120 مليون ليرة” وهو غير كاف مقارنة بمساحة القرية الكبيرة جداً ”  وفي 24 الجاري سيتم إدراج إعلان المناقصة الخاصة بهذا المشروع, مع الإشارة أن آخر مشروع تزفيت للقرية كان عام 2002.

اختناقات في الصرف الصحي

ويتابع بخصوص شبكة الصرف الصحي أنه يوجد 10 نقاط في الشبكة تعاني من اختناقات و مشاكل, وتم إدراج مشروع بقيمة 120 مليون ليرة أيضاً وسيتم الإعلان عن المناقصة في 24 أيلول أيضاً  وهذا لا يكفي إلا قرية الزارة فقط أما شبكة حصرجية فقد تعرضت لنسبة دمار كبيرة وتحتاج لإعلان مشروع و إدراج مناقصة خاصة بها.

ترحيل 3000م3 أنقاض

وأشار أن مديرية الخدمات الفنية ومحافظة حمص  قامتا بترحيل  3000 متر مكعب من الأنقاض علماً أنه يوجد في شوارع الزارة و حصرجية ذات الكمية تقريبا وتنتظر الترحيل في نهاية الشهر الجاري.

جرار زراعي واحد

وبخصوص النظافة يقوم جرار زراعي واحد بتخديم قرى البلدية الثلاث حيث يقوم بجمع وترحيل القمامة إلى مكب غير نظامي بعد أخذ الموافقة من محافظة حمص بترحيل القمامة إليه حالياً بعد إغلاق مكبي العريضة و طريق الدبوسية.

ويشير المصري إلى افتقاد البلدية لكادر وعمال نظافة وسائق للجرار علماً أنه كان يوجد عاملا كنس “بعقود شهرية” و مؤخراً لم يتم تجديد عقديهما ويطالب رئيس البلدية نيابة عن الأهالي بضرورة توظيف عمال نظافة و سائق للجرار ” مثبتين” من أهالي القرية من أجل المحافظة على نظافة الشوارع وترحيل القمامة.

وعلمنا أن برج الزارة  الأثري لم يسلم من آلة الحرب الوحشية فهو حالياً مدمر بالكامل بعد أن تم قصفه في عهد النظام البائد.

وبما أن الزارة مشهورة بسجادها الفاخر الذي يتم تصنيعه في وحدة تصنيع سجاد الزارة سألنا رئيس البلدية عنه فأكد أن المعمل مدمر بالكامل ويحتاج لإعادة تأهيل بشكل كامل وتواصلت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل مع البلدية من أجل إعادة تأهيله ولكن حتى تاريخه لم يُحرك ساكن.

مها رجب   

 

 

  

  

 

 

المزيد...
آخر الأخبار