رغم كل ما تعانيه سورية من ضيق وقلة موارد،الا أنها على الدوام لكل الأشقاء العرب كما هي لسورية،وهي عندما تحدث ضائقة في قطر عربي تفتح حدودها وبيوتها لمساعدة المهجرين من أماكن سكنهم التي دمرها العدو أو المحتل.
هو نهج وطني وقومي نابع من أصالة هذا البلد وشعبه الذي كان على الدوام سباقا لعمل كل مامن شأنه التخفيف من معاناة الأشقاء من أي بلد عربي فكيف إذا كانوا من أهل المقاومة وحاضنها الشعبي.
وسورية عندما تفعل ذلك لاتفعله لأجل مصلحة أو منفعة مادية في حين لايجرؤ الآخرون على القيام بما يمليه الضمير خشية أن يتعرضوا لغضب من قام بتهجيرهم،وهم هؤلاء من عارضوا أو رفضوا حتى بمرور وسائل الدفاع عن النفس أن تعبر مجرد عبور..؟؟
وما يتعرض له الشعب اللبناني هذه الأيام تحت أنظار المجتمع الدولي وبمباركة من داعمي العدو الصهيوني، يندى له جبين البشرية وخاصة أولئك الذي يدعون الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان التي يدمرون تحت شعاراتها، البلدان العربية التي ترفض الخنوع والذل في مواجهة الكيان الغاصب.
في إحدى المقابلات من قبل وسائل الإعلام ،ومنها الامريكية،سأل صحفي أمريكي وزير خارجية بلاده عن حق إيران في الدفاع عن نفسها،قال الوزير ليس لها الحق لأنها بلد إرهابي وهي تصدر وترعى الإرهاب في المنطقة والعالم،وعلى الرغم من تكرار السؤال من قبل الصحفي للسيد الوزير ،الا أنه أصر على موقفه وعندما ألح الصحفي أنهى الوزير المؤتمر الصحفي.
هكذا هم لايعترفون بأي حق لأحد وحتى بالدفاع عن وطنه وشرفه،واذا كان الأمر يتعلق بالكيان الغاصب ،قطعا ليس من حق يستهدفه حتى الاحتجاج.
اغتالوا السيد حسن نصرالله وعلى طريقة العصابات اعتقادا منهم أنهم يستطيعون القضاء على صوت الحق الذي يتمسك به المقاومون في فلسطين ولبنان وسائر بلدان المنطقة لأن قراءاتهم للتاريخ تكون وفق ما يعتقدون ويمارسون،هم يرون بالقتل والتشريد والعنف القضاء على شعلة الحرية التي تحملها الشعوب المؤمنة بالحرية للبشرية جمعاء.
نعم استشهد السيد حسن نصر الله،لكن في كل يوم وفي كل لحظة يولد أمثاله طالما الأمهات ولادات وطالما أن ماانتهجه الشهيد متأصل فينا كشعب كان ولايزال يؤمن أن الشهادة طريق النصر.
عادل الاحمد