تشرين الأمس واليوم….

في السادس من تشرين الأول عام١٩٧٣كان لنا موعداً مع النصر سطره أبطال الجيشين العربيين السوري والمصري،واليوم تحضر الذكرى الحادية والخمسين وأبطال العروبة يسطرون ملاحم مشرفة تؤكد أن روح تشرين مازالت باقية فينا ،وتؤكد أن ما تحقق بالأمس لم يكن صدفة وأن صفة الإنسان العربي الميت الذي حاول الإعلام المعادي وصمه بها،هي مجرد دعاية كاذبة لدفع الأمة على الاستسلام والاستكانة لإرادة الصهيونية العالمية وداعميها في أمريكا والغرب الذين يتلهفون للسيطرة على مقدراتها الاقتصادية والبشرية.
واليوم ،ومع اختلاف الظروف،يخوض أبطال المقاومة في لبنان وغزة واليمن وبدعم من الشرفاء في هذه الأمة معارك مشرفة دفاعاً عن كرامة ووجود الأمة وفي ظروف قاسية ،اليوم لا يمكن أن نتحدث عما كنا نقول عنه تضامن عربي، العديد من الأنظمة العربية اليوم تتسابق للتطبيع مع الصهاينة الذين يغتصبون الأرض ويخططون للاستيلاء على المنطقة برمتها،وسلاح النفط الذي استخدم ،اليوم أصبح سلاحاً داعماً للعدوان بهذا الشكل أو ذاك،وعلى صعيد التسليح أحدث ما تنتجه صناعة القتل الأمريكية يرسل أولا للكيان الإسرائيلي ليتم تجريبه على القتل والتدمير في حاضنات المقاومة في لبنان وفلسطين،لكن كل ذلك لن يكسر إرادتنا ،والإنسان العربي المقاوم الذي ولد في السادس من تشرين الأول يثبت أن الولادة كانت حقيقة لولادة إنسان مختلف يستطيع المقارعة والمواجهة وتحدي الظروف وقهر القوى مهما بلغت جبروتها وقوتها
تشرين اليوم يؤكد أن ما نواجهه هو كيان من وهم مغلف بالغطرسة والقوة الهمجية.
شوط تشرين لم ينته، ونحن على استعداد لتسجيل تشارين جديدة في أسفار البطولة والمجد،أسفارا تثبت للأعداء والأصدقاء أن ما قطعناه على أنفسنا قادرون على تنفيذه وتكريسه حقيقة على أرض الواقع،ولن تستطيع قوة كوكب الأرض أن تنال من عزيمتنا وصمودنا أو قهر إرادتنا ،لن ترعبنا القوة المفرطة واستهداف البشر والحجر التي تثبت مدى حقد المعتدي وجبنه في مواجهة الإنسان العربي المقاوم الذي ولد في تشرين واشتد عوده وهو على استعداد لإعادة الألق وصناعته وفق الطرق الحديثة التي تكرس انتصار تشرين من جديد.

المزيد...
آخر الأخبار