نقطة على السطر..مازلنا نحبو….

تكسرت جوانح عصافيرنا الناشئة أمام الاخطبوط الكوري الشمالي والغضنفر الإيراني ،فخرجنا من حلم الوصول إلى النهائيات الآسيوية مرة جديدة.
لعنة الفوز على المنتخب الأردني المستضيف لفرق مجموعتنا كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ،عصافيرنا الناشئة ظنت أن الفوز على الأردن يعني العبور السهل إلى النهائيات وبأسوء الإحتمالات كمركز ثان،فكان المركز الثاني بمثابة الحلم أيضاً من أجل العبور.
المنتخب الأردني بدا منذ البداية أنه ليس في أيامه،وصغار النشامى لم يتحضروا كما يجب،اعتقدوا أن بطولة غرب آسيا التي استضافتها عمان وحقق لقبها صغار سورية هي المقياس دون النظر للكوري الشمالي أو الإيراني ،فكانت محصلتهم كما محصلتنا صفرية.
وكما في كل البطولات والنشاطات التي تعتبر الإختبارات الحقيقة،نظهر على حقيقتنا ،حقيقتنا التي تؤكد أننا مازلنا صغاراً نحبو في عالم كرة القدم الحقيقي،يظهر بناءنا الخلبي الهش الذي يرتكز على مواهب مشتعلة بالحماس وحارس متمكن عليه أن يواجه فرق الخصوم بالذود عن مرماه ،نصفق له على أنه أفضل رجل في المباراة.
كوكبة أخرى ،كما سواها من المواهب، تغتال تحت نظرنا ومسامعنا ونفشل في إعدادها والأخذ بيدها كي يكتمل بنيانها لتعطي المرجو منها كما يفعل كل الذين تطوروا في مجال لعبة كرة القدم على مساحة العالم.
وبالتأكيد سوف نجد من يبرر الخسارة بالقول أن مجموعتنا كانت صعبة والعبور من خلالها صعب جدا،وعلى الإتحاد الآسيوي أن يكون متوازناً في توزيع المجموعات فيضعنا مع فرق أضعف منا كي تتحقق العدالة دون النظر إلى مستوى تصنيفنا الآسيوي الذي يضعنا قبل هونغ كونغ في هذه المجموعة وللأسف هذا تصنيفنا الصحيح.
وبعد هذا الفشل لانستطيع النظر للمستقبل بعين التفاؤل، إذا كان هذا أساس البنيان الذي نشيده ونعول عليه ليكون مكاناً آمناً نستقر فيه،لان البناء المتين يحتاج إلى أسس متينة ومهندس بارع في التصميم وحتى الديكور.
وعلى كل الأحوال إذا كانت هذه نظرتنا لمثل هذه المسائل،ماعلينا إلى أن نفعل كما كنا في المدارس نأخذ الكرات ونذهب الى ملعب المدرسة نجري خلفها كما نشاء،ويبدو أن التدريب في منتخباتنا لايختلف كثيرا عن ذلك طالما لم نر أحد من مدربينا المحليين،للاسف،قادر على تقديم أية إضافة في أرض الملعب عندما يحتاج المنتخب لبصمة المدرب التي يظهرها الاخرون..
عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار