نقطة على السطر..ماذا بعد الخروج من تصفيات آسيا للناشئين ؟

يبدو أن مصير مشجعي الرياضة السورية هو العيش دائماً في حالة من الخذلان والحسرة على أحلام تتلاشى المرة تلو الأخرى فكل مسابقة نشارك بها وعلى اختلاف الفئات العمرية لابد أن نعيش طوال فترة المنافسات على أعصابنا والدخول في لعبة الحسابات المعقدة وانتظار الحظ ليحالفنا أو يهدينا أحد المنتخبات فسحة أمل, والحقيقة المرّة هو أن الفشل هو النتيجة الحتمية لأي مشاركة رياضية لمنتخباتنا لاسيما في لعبة كرة القدم الأكثر شعبية على مستوى العالم وآخر خيباتنا كانت يوم أول أمس بخروج منتخبنا الناشئ من تصفيات آسيا على الرغم من وجود مواهب إن صقلت فلها مستقبل مبهر وأثبتت جدارتها في المباراة الافتتاحية بالفوز على صاحب الأرض والجمهور منتخب الأردن ولعب منتخبنا هذه المباراة للذكرى وأمتع وأطرب كل من حضر المباراة مما شكل كمية كبيرة من التفاؤل بالمضي قدماً في المسابقة لتكن اللطمة الأولى بالخسارة أمام منتخب كوريا الشمالية المتطور جداً في ثاني المباريات لتأتي الضربة القاضية في مباراة تحديد المصير أمام منتخب إيران الذي طالما شكل عقدة لمنتخباتنا على اختلاف فئاتها العمرية بخروج منتخبنا مهزوماً وتتلاشى آمال الجماهير السورية بتحقيق حلم طال انتظاره .
وهنا لابد من الوقوف طويلاً وإعادة النظر فيما وصل إليه حال الرياضة في بلدنا وتحديد المسؤول عن فشل منتخباتنا وخيباتنا المتلاحقة وإنزال العقوبة المناسبة بحق المخطئ.

وغالباً رغبة الشارع الرياضي السوري تتمحور حول حل اتحاد كرة القدم مبدئياً لاسيما  وأن رئيسه كان قد صرح بعد خروجنا من تصفيات كأس العالم بالقول نصاً / حاسبوني على الفئات العمرية / مما يوحي بأنه جهز منتخبات الفئات العمرية لتحصد الألقاب العالمية ليفاجأ الجميع بأن منتخبات الفئات العمرية ليست أفضل حالاً من المنتخب الأول والمشكلة حكماً تكمن في العقلية وغياب الإصرار والإرادة على التطوير والتقدم نحو الأمام و السفر خارج البلاد للسياحة لا أكثر وحصد المكافآت في حال تحقيق انجاز لا قيمة له .

والسؤال المهم كيف لرياضة بلدنا أن تتقدم ونحن لا نملك الأرضية المناسبة؟

وكيف لرياضتنا أن تتطور ونحن نبدأ ما يسمى ” الدوري الممتاز ” بلعبة وحيدة لأولى مراحله؟

و كيف يمكن أن تنهض في ظل غياب خطة مدروسة ومنهجية واضحة؟

والسؤال الأهم ماذا بعد خروجنا من تصفيات آسيا للناشئين؟

هل سيتخذ قرار حاسم بحل اتحاد كرة القدم وإعادة تشكيل اتحاد من أصحاب  الخبرات والكفاءات لنعيد الأمل للشارع الرياضي السوري ولنعيد الألق للرياضة السورية التي لطالما كانت تحصد المراتب الأولى في مختلف المسابقات ودورة المتوسط وكأس آسيا للشباب خير دليل.. ننتظر لنرى النتائج.

يوسف بدور

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار