بحاجة ماسة وسريعة لصيانتها وترميمها … واقع مدرسة ” الضبعة” يرثى له !!.. معالجة ” التربية ” لم تحقق المطلوب !! المدرسة بلا مياه وكهرباء والجدران متشققة والمقاعد سيئة..
يعاني طلاب مدرسة مصطفى حمزة في قرية الضبعة في ريف القصير من سوء الواقع الخدمي في المدرسة.
القرية التي حررها بواسل الجيش العربي السوري منذ عام ٢٠١٣ لم تحظ مدرستها بأي اهتمام أو دعم أو عمليات ترميم وإعادة تأهيل كما غيرها من المدارس في القرى التي عاث فيها الإرهاب فساداً و تمكنت قوات جيشنا من تحريرها…
باختصار واقع المدرسة يمكن اختصاره بكلمة (سيء) ويعاني تلاميذها الأمرّين بسبب عوائق عدة تنعكس بشكل مباشر على تحصيلهم العلمي.
أهالي الطلاب بينوا في شكوى لـ “العروبة ” أن واقع المدرسة مهمل و فيها مقاعد قليلة ويضطر الطلاب للجلوس على البلوك “الخفان “وأرضية الشعب بحص غير مبلطة و الشبابيك في أغلب الصفوف مكسرة أو غير موجودة ناهيك عن سوء الواقع الخدمي فلا مياه ولا كهرباء ولا حتى سور لباحة المدرسة .
مدير التربية فراس عياش قام بزيارة المدرسة منذ أيام وهي الزيارة الأولى من نوعها للمدرسة واطلع على الواقع عن كثب وجاءت الاستجابة وبحسب مدير المدرسة أسعد الأسعد بـ ١٥ مقعداً بحالة غير جيدة و ١١ من الشبابيك غير مكتملة الزجاج و الخشب فيها قديم وبحاجة لإصلاح و شبك حديدي ليصبح سوراً للمدرسة بارتفاع أقل من مترين و هو صدئ فلا يصلح لأن يكون سوراً أو للإحاطة بأي شيء فما بالك أن يحيط بـ ٣٧ متراً بدلاً من السور المهدم.
معاون مدير المدرسة عائشة زكريا استفاضت لـ” العروبة ” في الشرح عن الواقع الصعب للمدرسة فلا مياه فيها و دورات المياه بحالة سيئة خاصة أن تعداد الطلاب ٢٨٢ طالباً من طلاب الحلقتين الأولى و الثانية واليوم تستضيف المدرسة ٤٠ طالباً من أبناء الوافدين من لبنان و تضيف زكريا: نضطر كل أسبوع للتواصل مع الأهالي و الطلب منهم لتزويد المدرسة بخزان مياه يكفينا ليوم واحد لتنظيف دورات المياه فقط و ذلك خوفاً من انتشار الأمراض ونبذل جهوداً كبيرة في هذا الموضوع خاصة أن الوضع المعيشي صعب على الجميع و ثمن الخزان عبء جديد لايستطيع الأهالي تحمله بشكل دائم.
أما الكهرباء فهي معدومة في المدرسة و الأرضية بحص والمقاعد (حجر بلوك و كرتون) و الحاجة تزيد عن ٢٣ مقعداً و تم رفدنا بـ ١٥ مقعداً بحالة سيئة و تم استلامها على مقولة ( أفضل من لاشيء) و بـ ١١ من الشبابيك بحالة سيئة و زجاجها ناقص وسنقوم بالاستعانة عن الزجاج بنايلون أما السور الشبك الذي تم تزويدنا به لايسمن ولايغني من جوع ولايصلح لسد النقص في السور المهدم…
و سوء واقع الباحة و الأوساخ و الأنقاض المتراكمة حولت حصص الرياضة لدى أغلب الشعب إلى وقت للعمل التطوعي لمحاولة تنظيف المدرسة و لكن كل الجهود تذهب سدى بسبب حجم العمل الكبير أما جدران الصفوف فهي مشققة وباختصار فالمدرسة بحاجة لإعادة ترميم كامل.. وهنا عرجنا بالسؤال عن الواقع التعليمي في المدرسة و الذي قالت زكريا بأنه صعب فالكادر مكتمل شكلياً لكن بعد القرية عن المفرق بحدود ٢ونصف كم و عدم وجود خط سرافيس للقرية يجعلنا نتحمل مع الأهالي نفقات إيصال المعلمين من وإلى المدينة و تكلفة السرفيس تتجاوز ٤ ملايين ل. س في الشهر الواحد وهو أمر يفوق قدرة الجميع أما الكتب المدرسية فهي ناقصة لأغلب الصفوف وطلاب الصف التاسع بدون كتب فرنسي لغاية تاريخه ناهيك عن النقص بكتب العربي للصفين الرابع و الخامس..
اليوم للمرة الثانية نتوجه لمديرية التربية لرفد المدرسة بالاحتياج اللازم واللائق فالحل السابق لم يق من الرمد و لم يشكل كحلاً وعلى مشارف فصل الشتاء و مع حلول أيام البرد كان من الأجدى النظر بالشكوى وحلها بشكل مناسب خاصة ..