ست وعشرون فنانة سورية من مرسم أورنينا للفنون أنجزن مئة لوحة تحاكي آثاراً من سورية تعود إلى الألف التاسع قبل الميلاد حتى القرن الثاني الميلادي انضوت في معرض فني بعنوان “ألواح تتكلم” احتضنته صالة دير مارجاورجيوس بقرية المشتاية في ريف حمص.
المعرض الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان القلعة والوادي تحدث عنه الفنان التشكيلي جورج شمعون أحد مؤسسي مرسم أورنينا: بأنه محاولة لنقل ما تأثرنا به جراء الحرب لتبدو مخاطبة تشكيلية من القلب تحمل الكثير من الإخلاص والحماسة حيث سعت الفنانات لتجسيد مشاعر خوف الطفل وآلامه من الحرب الإرهابية.
وبين شمعون أن اللوحات مرسومة بأسلوب بصري جديد من ابتكاره مع الفنانة التشكيلية سماهر دلا لافتاً إلى أن هذا الأسلوب يعطي إحساس الحجر القديم بإحفوراته ونتوءاته الخشنة لكن بسطح ناعم أملس وبالمجمل هو عبارة عن لوحة زيتية مرسومة على القماش.
بدورها رأت الفنانة التشكيلية دانيا هارون أن اللوحات بالرغم من عمق دلائلها إلا أنها تتسم بالبساطة وكأن طفلاً صغيراً أنجزها بآلة حادة فيما ذكرت الفنانة إحسان إسماعيل أنها شاركت بعدة لوحات عن منحوتات جنائزية كانت موجودة في مدينة تدمر ودمرها إرهابيو “داعش” وهي بمشاركتها “تؤكد أن تاريخ وحضارة سورية محفور في أذهاننا ولن تستطيع قوى الشر في العالم محوه”.
المزيد...