أعطال آليات القمامة و عدم التوافق مع نظام التتبع يتسببان بتراكم القمامة في شوارع المدينة… الشوارع الفرعية لا تصلها آليات وعمال النظافة…

شهدت شوارع المدينة خلال الأيام الماضية تراكما للقمامة بشكل كبير ولتوضيح الأسباب وراء ذلك تواصلت “العروبة ” مع مدير النظافة في مجلس المدينة المهندس عماد الصالح الذي أوضح أن تراكم القمامة يحصل فقط في حال توقف سيارات القمامة عن العمل  و أسباب هذا التوقف تعود إما إلى الأعطال  أو نفاذ خطة المحروقات مبينا أن هذه الخطة معدة  منذ عام ٢٠١٧ ولم يتم تعديلها  وحينها كان عدد الأحياء التي تخدمها المديرية حوالي ٣٣ حياً من أصل ٥٢  بينما في الوقت الحالي بعد عودة الحياة إلى جميع الأحياء و عودة السكان  توسعت دائرة العمل بينما  الخطة ما زالت على حالها.

وبين الصالح أن المشكلة تفاقمت بعد تركيب Gps لسيارات القمامة بسبب عدم تزويدها بالكميات اللازمة من المازوت لاستمرارية العمل وعدم مطابقة نظام Gps للواقع كما أنه مع  بداية كل شهر يتوقف عمل نظام التتبع مما يؤدي إلى توقف الآليات أيضا  ولا نتمكن من العودة إلى الوضع الطبيعي إلا بعد عدة أيام  لأن الطاقة القصوى للسيارات تصل إلى ٨٠٠ طن يوميا  بينما بعد التراكم  تزيد هذه الكميات عن ١٢٠٠ طن  فيتم ترحيل جزء من التراكم  ليتم إنهاؤه بشكل تدريجي  لذلك التوقف عن العمل يسبب المزيد من العمل والجهد و التعب الذي يتكبده عامل النظافة,مما ينعكس سلبا على واقع النظافة وعدم تغطية جميع الشوارع في المدينة, وأضاف: أن أغلب آليات النظافة تعود إلى عام ٢٠٠٦ وما قبل  و لا توجد قطع غيار تتوافق معها لذلك المعاناة كبيرة و إجراء عمليات الصيانة ليست بالأمر السهل.

كما أن ارتفاع كلف الصيانة  للسيارة الضاغطة التي  تحوي دارة هيدروليكية  كبيرة  إضافة إلى العمل الكبير الذي تقوم به  لذلك  تعتبر من الآليات التي تستهلك قطع غيار و صيانات متكررة  كما أن معدن السيارات تعرض للاهتراء نتيجة تفاعل  رشاحة القمامة مع  معدن السيارة  مما يسبب تسرب المياه منها أثناء ترحيل القمامة, موضحا أن العمر الافتراضي للسيارات لا يتجاوز ٨ سنوات  و الصيانات أصبحت غير مجدية,من ناحية ثانية ذكر الصالح أن نقص السائقين  والعمال  يلعب دورا كبيرا في سير العمل.

مبينا أن أي خلل في  خطة المحروقات أو بعمل نظام التتبع يؤثر على العمل و يدخلنا في سباق مع الوقت  لإعادة الوضع إلى ما كان عليه …

وأوضح أن إمكانيات المديرية هي كنس الشوارع الرئيسية والأسواق التجارية يوميا وبعض الشوارع الفرعية ضمن مركز المدينة بمعدل مرتين يوميا حيث يتم ترحيل ٨٠٠ طن يوميا من القمامة إلى مكب تل النصر ولا يمكن تغطية جميع الشوارع في المدينة والتي يصل عددها إلى ٤٢٠٠ شارعا بسبب قلة عدد العمال البالغ ٨٠ عاملا , وبعد الدعم من القطاع الخاص بعقود لعمال كنس بات العدد ٢٣٧ عاملا وهو عدد غير كافٍ و لا يغطي جميع الشوارع في المدينة إضافة إلى خروج ما يقارب ١٠ آليات ترحيل قمامة عن الخدمة نتيجة الأعطال المتكررة والطارئة وكونها تعمل بشكل يومي منذ ١٨ عاما لذلك أصبحت مهترئة وتتسرب منها السوائل أثناء عملها بترحيل القمامة رغم أنه يتم تصفيحها للتخفيف من هذه المشكلة مع التنويه أنه لا يوجد حاليا أي عقود لعمال من القطاع الخاص لأن تلك العقود مكلفة وأجورها مرتفعة .

وذكر الصالح أن المديرية تقوم بجمع النفايات الطبية من ٥٤ مركزاً صحياً ومشفى عاما وخاصا  ومخبرا طبيا حيث تبلغ كمية النفايات الطبية 8 أطنان يوميا ويتم ترحيلها بثلاث سيارات مخصصة لهذا الغرض إلى خلية طمر النفايات الطبية في مكب تل النصر.

لانا قاسم- عصام فارس

 

 

المزيد...
آخر الأخبار