صعق الجمهور السوري خلال متابعته لمباراة منتخبنا الشاب مع المنتخب الياباني ,عندما فقد المنتخب مباراة كانت بمتناوله حتى الدقيقة85 من زمن المباراة ضمن منافسات المجموعة الرابعة في بطولة كأس آسيا للشباب المقامة حالياً في الصين.
وللأمانة ورغم السيطرة اليابانية على مجريات المباراة,إلا إن منتخبنا استطاع ومن خلال فرصه القليلة التقدم مرتين وبهدفين ملعوبين أنهى بهما الشوط الأول مقابل هدف وحيد للمنتخب الياباني.
سيناريو المباراة استمر على نفس المنوال خلال الشوط الثاني هجمات يابانية وصمود الدفاع السوري ومن خلفه الحارس مكسيم صراف حتى قبل نهاية المباراة بخمس دقائق دون حساب الوقت المستقطع,لكن بدل أن نلجأ للتكتل الدفاعي المحكم ,اندفع اللاعبون نحو الأمام دون مبرر فكانت النتيجة تعادل ياباني وخيبة أمل سورية وشبه خروج من الدور الأول كما في البطولات السابقة.
فمن المسؤول هنا؟اللاعبون أم المدرب؟؟في عالم الكرة يقولون أن الشوط الأول شوط اللاعبين والثاني للمدربين,في الأول نجح اللاعبون وتقدموا,وفي الثاني فشل المدرب في القدرة في المحافظة على النتيجة.
صحيح أن المنتخب الياباني قوي ومعد بشكل أفضل ويمتلك لاعبوه مهارات عالية ويتميزون بسرعة التحرك بكرة وبدون كرة,والخطورة تأتي عندما يترك المنافس لهم مساحات واسعة في الملعب كي يتحركوا بحرية,وللأمانة أيضاً فإن التقدم السوري شكل ضغطاً كبيراً على الكمبيوتر الياباني الذي فقد صوابه وكانت كراته في الكثير من الأحيان طائشة.
نعم الرياضة فوز وخسارة،ولكن هي علم وفن وإعداد بدني ومهاري والأهم النفسي الذي يستطيع من خلالها اللاعبون التكيف مع ظروف المباراة والحفاظ على الذهنية وتحقيق النتائج الإيجابية,وكل المنتخبات المتقدمة كروياً في العالم تعطي الجانب النفسي أهمية بالغة لا تقل عن أهمية اللياقة والتدريب وغيرها من بديهيات الكرة الحديثة.
وعلى كل الأحوال,اليابانيون كانوا سعداء اليوم لأنهم استطاعوا تحقيق التعادل لأن أمامهم مطحنة كروية أمام الشمشون الكوري في الجولة الأخيرة,ومع هذه النتيجة سوف يكونوا فرحين إذا استطاعوا اقتناص نقطة التعادل.
وختاماً نقول لشبابنا كنتم رجالاً في الملعب بكل ما تعني الرجولة من معاني,أنتم أمل سورية في مستقبل كرة القدم الحديثة ويعول عليكم في القادمات للوصول إلى منصات التتويج,وفقكم الله لما فيه الخير لبلدنا سوريا..وقدر الله وما شاء فعل.
عادل الأحمد