حوالات الأبناء في المغترب تنعش أسواق العيد

يعيش السوريون هذا العام تفاصيل العيد كما يحبونها  فهم ورغم القلوب التي جرحت وبليت بفقد أحبة لها يتنعمون اليوم بالحرية التي دفعوا ثمنها غالياً إلى أن تحقق حلمهم بالتحرر من نظام استبد بأحوال الناس لسنوات

 فالعيد هذا العام يأتي مختلفاً  ورغم ضيق ذات اليد إلا أن تباشير العيد تراها على الوجوه.

وخلال جولة لـ “العروبة” في إحدى شركات تحويل الأموال صادفنا عدداً من الناس يستلمون حوالات من أبنائهم في الخارج..

و تحدثت لمراسلة العروبة  السيدة فاطمة بأنها تعتمد بشكل شبه كلي على ما يرسله ابنها لها في بلاد الاغتراب فهي بعد أن فقدت زوجها في الحرب و اضطرت للعيش في سكن مستأجر قرر ابنها البكر محمد أن يسافر طلباً للرزق بعد أن استحال الوصول إليه هنا في سوريا وتدعو لابنها بالتوفيق فهو السند لها و لإخوته الصغار وتقول مع انخفاض الأسعار سأتمكن هذا العام من شراء ولو كنزة واحدة لكل من أطفالي الصغار ووعدتهم بأني سأصنع لهم أقراص العيد التي لم نتذوقها منذ سنوات.

السيدة سوسن قالت لنا لولا ما يرسله ابنها لها من عمله في الإمارات لكان حالها بالويل على حد تعبيرها وهذا العام سيكون العيد عيدين فابنها وعدها بزيارة سوريا خلال فترة العيد وهي ستعد له الأقراص والمعمول .

الشابة ديانا قالت لمراسلة “العروبة” أنها بصدد استلام حوالة من أخيها في بلاد الاغتراب وهو الأخ الذي اختار أن يتغرب بعيداً عن أهله منذ سنوات للهروب من الخدمة الإلزامية أولاً ومساندة إخوته لاستكمال تعليمهم وها هو اليوم يدعمهم بحوالة إضافية ليتمكنوا من التزود بحاجيات العيد .

 مدير مكتب الحوالات الذي تواجدنا فيه حدثنا أن حركة الحوالات تشهد نشاطاً هذا الأيام  فكل مغترب يقوم بإرسال ماتيسر لأهله من بلاد الاغتراب ليتزودوا بحاجيات العيد و هو أمر لاشك سيكون له أثر إيجابي على السوق بشكل عام فالناس ومع انخفاض الأسعار ستتمكن من شراء احتياجات كانت تلغيها سابقاً من قائمة المشتريات بشكل كامل. 

 العروبة- هنادي سلامة

تصوير :إبراهيم حوراني

 

المزيد...
آخر الأخبار