يتفرد فريق ثقة التطوعي الحمصي بهمة متطوعيه واتساع دائرة الخدمات الإنسانية والطبية التي يقدمها متطوعوه وهم في أغلبهم خريجو وطلاب كليات الطب والصيدلة ،وخلال شهر رمضان المبارك قدم الفريق عبر برنامجه (ساعد) العديد من الخدمات للمصلين في المساجد.
الدكتورة شهد الحايك والدكتورة سدرة مندو أكدتا لمراسلة العروبة أن المبادرة تسعى لتهيئة كوادر تطوعية لتوفير جميع الخدمات المساعدة للمصلين وتأمين مستلزمات طبية حركية لخدمة كبار السن والمرضى ضمن الجوامع وخلال عام 1446 هـ، تم تنفيذ المبادرة في جامعين رئيسيين في حمص هما جامع عمر بن الخطاب والجامع النوري الكبير، بمشاركة 150 متطوعاً، وتم تقديم خدمات متنوعة تشمل تنظيم حركة المصلين، توفير المساحات المناسبة لكبار السن، توزيع المياه على المصلين والمصليات، والاستجابة الفورية لـحالات طبية طارئة خلال الشهر المبارك.
وعن الخدمات التي قدمتها مبادرة ساعد خلال شهر رمضان المبارك تنوعت بين التنظيمية والصحية والاجتماعية فالخدمات التنظيمية تضمنت تنظيم الدخول والخروج للمصلين لتجنب الازدحام وتخفيف حالات التدافع وتخصيص أماكن ثابتة ومنظمة لكبار السن ومرضى الصعوبات الحركية و إنشاء منحدرات “رامب” لتسهيل وصول مستخدمي الكراسي المتحركة في جامع عمر بن الخطاب وتنظيم صفوف المصلين لزيادة القدرة الاستيعابية، وخاصة في قسم النساء حيث تم فتح الصالة السفلية في جامع عمر بن الخطاب بالإضافة لقسم الأطفال ، وفي الجامع الكبير تم تحضير مساحة إضافية من الساحة الخارجية ووضع عوازل عن قسم الرجال وتهيئتها للصلاة خلال أيام الازدحام الشديد,وتخصيص مكان للأطفال مع متطوعين لضمان راحتهم وتقليل الإزعاج داخل المسجد وجعل وقت الصلاة ممتعاً بالنسبة لهم .
أما الخدمات الصحية شملت رفد كل مسجد بطبيب للاستجابة للحالات الطارئة، مثل:هبوط الضغط ،انخفاض أو ارتفاع السكر ،الإغماءات والمشاكل الصحية المفاجئة وتم تخصيص كرسي متحرك ضمن كل قسم في جامعي عمر والنوري الكبير لمساعدة المرضى وكبار السن وتم استخدام الكرسي المتحرك في الجامع النوري الكبير لـ 60 حالة طبية.
بينما الخدمات الاجتماعية فهي خدمة سقيا المصلين لهدف طبي واجتماعي، حيث تم توزيع المياه على المصلين و دعم المشاريع الصغيرة عبر توفير فرصة لأصحاب المحلات لتقديم الضيافة الرمضانية، مثل توزيع العصائر، التمر، والسكاكر و توزيع بروشورات تعريفية بالمشروع، بالإضافة إلى أدعية رمضانية لتعزيز الجانب الروحي للمصلين.
وقدم المتطوعون في ساعد خدمات أخرى شملت تنظيف وتعطير السجاد في جامع عمر والجامع النوري الكبير يومياً و تنظيف ساحات الجوامع وتحضيرها لاستقبال المصلين و توفير إضاءة جيدة في محيط المسجد لتسهيل حركة كبار السن وصيانة المرافق العامة ضمن جامع عمر بن الخطاب.
العروبة – هنادي سلامة