ضمن “حملة شفاء” التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع التجمع السوري في ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين، افتتحت اليوم وحدة الجراحات البولية التنظيرية الدقيقة في شعبة الجراحة البولية بمشفى حمص الوطني، وبدء إجراء العمليات الجراحية المجانية للمرضى، بمشاركة الفريق الطبي المختص من الحملة، وأطباء المشفى الاختصاصيين والمقيمين.
وأوضح عضو التجمع ومنسق “حملة شفاء” في حمص الدكتور جلال عوف في تصريح لمراسلة سانا، أنه تم اليوم تقديم أجهزة نوعية خاصة بالجراحة التنظيرية البولية وجميع مستلزماتها للمشفى، إضافة إلى أدوية سرطانية خاصة بمرضى البولية، مشيراً إلى أن ثلاثة أطباء من الحملة يقومون بإجراء العمليات المجانية على مدى يومين للمرضى، كما أبدوا استعدادهم للاستمرار بإجرائها لمدة 4 أيام بعد انتهاء الحملة.
مدير مشفى حمص الوطني الدكتور إيلي عازر، بين أن افتتاح وحدة الجراحة البولية التنظيرية يعد نقلة نوعية على مستوى جودة ونوعية الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، كونه يتيح إجراء عمليات تنظيرية دقيقة، ويوفر على المرضى تكاليف مادية باهظة، لافتاً إلى أن المشفى عانى خلال السنوات الماضية من تدمير كبير طال غالبية أقسامه، كما تراجعت نوعية الخدمات الطبية المقدمة بسبب هجرة الكوادر الطبية ونقص التمويل.
وذكر الدكتور عازر أن الحملة ساهمت في معالجة نقص الأجهزة والأدوية، ودعم البنية التحتية للقطاع الصحي، كما رفعت من المستوى العلمي للأطباء، عبر تبادل الخبرات، معرباً عن أمله باستمرار هذه الحملات مستقبلاً لتشمل جميع الاختصاصات.
وبين استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية وعضو مجلس إدارة جمعية الأطباء والصيادلة السوريين في ألمانيا الدكتور عصام زباد أن الأجهزة الثلاثة التي تم تقديمها ضمن الحملة شملت أجهزة الحالب الصلب، تجريف المثانة والبروستات، وتنظير المثانة المرن المزود بشاشة مراقبة اتش دي بخاصية الضوء الحركي التشخيصي، موضحاً أنه تم تقديم العديد من قثاطر الحالب المرنة النوعية، وسلّات استخراج الحصاة عبر الحالب، بالإضافة إلى تقديم أدوية نوعية لمرضى أورام الجراحة البولية وأدوية كيماوية فموية.
وأكّد زياد أنه شارك بالحملة من منطلق مسؤوليته تجاه وطنه وشعبه، ولتكون عربون محبة وتقدير لأساتذته من كبار الأطباء السوريين أصحاب الدور الكبير في تخريج وتلمذة غالبية الأطباء المشاركين بالحملة من ألمانيا.