لكل فصل من فصول السنة ميزاته ، وبالتالي له أمراضه أيضاً .
ونتطرق اليوم إلى مرض الرشح الذي يصيب الإنسان في الصيف كما يصيبه في الشتاء .
والرشح يصيب جميع الناس ، وهو عدوى فيروسية تؤثر على الجيوب الأنفية والحلق والمجاري التنفسية ، ورشح الصيف له ميزاته ايضاً.
أعراضه
الدكتور احمد الأحمد تحدث عن هذه الأعراض قائلاً :
سيلان في الأنف وإفرازات باللون الأخضر أو الأصفر واحتقان وكثرة سعال وعطس ، وشعور بآلام عامة وإعياء في الجسم وآلام في الحلق بسبب التهابه ، وصداع في الرأس وارتفاع في درجة حرارة الجسم وصوت صفير أثناء التنفس وشعور بالضيق .
مضاعفاته
وأضاف الدكتور الأحمد : إن مرض الرشح لا يسبب مضاعفات إلا في حالات قليلة إذا انتشر الفيروس في أعضاء الجسم وسبب التهاباً لها وأبرز هذه المضاعفات :
التهاب القصبة الهوائية ، الذي يعتبر من أشد مضاعفات الرشح ، ويحتاج المريض مضادات حيوية للتخلص من ضيق التنفس والسعال الشديد .
التهاب الجيوب الأنفية إذا استمر الرشح لمدة طويلة ، والأعراض : احتقان الأنف وارتفاع درجة حرارة الجسم وشعور بآلم في الرأس والوجه .
التهاب الأذن الوسطى ، ويصيب واحداً من كل خمسة مصابين بالرشح تحت عمر /15/سنة .
أسبابه
الرشح في الصيف هو ذاته رشح الشتاء بنفس الأسباب لكن يمكن أن يكون حساسية وليس رشحاً ، إذ إن عوارض الحساسية تتلخص في عوارض العطس ، الحكة بمنطقة الأذنين والحلق ، وهذا في اغلب الظن يكون حساسية و إن زادت عن حدها وأصبحت تضايق المريض يمكن علاجها عن طريق الأدوية التي تعطى للحساسية.
الفرق بين الرشح والرشح التحسسي
وعن الفرق بينهما قال : يمكن التمييز بينهما بمايلي :
– فترة التعافي : تنقضي فترة ظهور الأعراض المصاحبة للرشح خلال اسبوعين أو أقل ، أما إذا كانت الأعراض مصاحبة للرشح التحسسي فتتطلب مدة تزيد عن اسبوعين .
– التفاوت في شدة الأعراض : تتميز الأعراض المصاحبة للرشح بأنها تتفاوت من البسيطة إلى الشديدة في نفس الحالة ، أما أعراض الرشح التحسسي تكون بنفس درجة الشدة من بدايتها إلى نهايتها.
– ظهور الأعراض : تظهر الأعراض المصاحبة للرشح بشكل منفصل أما أعراض الرشح التحسسي فتظهر جميعها في وقت واحد.
– اختلاف الأعراض حسب المناطق : تزداد الأعراض المصاحبة للرشح التحسسي سوءاً عادة خلال الانتقال من منطقة إلى أخرى خاصة إذا كانت المنطقة المتوجه إليها يكثر فيها مايثير التحسس عند الشخص المصاب .
– الاختلاف في إفرازات الأنف ،فالإفرازات الأنفية في حالة الرشح يتراوح لونها بين الأخضر والأصفر وتكون سميكة أما في حالة الرشح التحسسي فلا لون للإفرازات الأنفية وقليلة السماكة .
الوقاية
للوقاية من الرشح أكد الدكتور الأحمد انه يجب القيام بمايلي :
– الاهتمام بجهاز المناعة في الجسم ، وذلك من خلال تناول الأكل الصحي وتجنب التوتر والقلق ، وتناول المكملات الغذائية التي تحسن من الأداء الوظيفي لجهاز المناعة.
– الالتزام بغسل اليدين أو استخدام معقمات الأيدي خاصة في الأماكن العامة التي تكثر فيها الجراثيم والميكروبات .
– الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالرشح وفي حال الاضطرار للتعامل معهم ينصح بغسل اليدين مباشرة .
– تجنب التعرض المباشر لمصادر الهواء البارد .
– المحافظة على نظافة الأسطح والأدوات التي يكثر استخدامها
علاجه
وعن العلاج قال : ان جميع الأدوية ليست معالجة للأسباب وإنما هي للتقليل من أعراض الرشح ، لأن الفيروس المسبب للرشح يتلاشى عندما يأخذ وقته ويقتله الجسم .
وما يستفاد من فعله للتخفيف من آثار الأعراض هو تناول كميات كبيرة من السوائل الساخنة لأنها تخفف من لزوجة البلغم وتسهل خروجه ، والإكثار من الأطعمة الغنية بفيتامين /C/ للحد من احتقان الحلق ، واستخدام الغرغرة المالحة ومسكنات الألم وخافضات الحرارة ومضادات الاحتقان باستشارة الطبيب لما لها من آثار جانبية قد تسبب زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم .
وتناول الغذاء الصحي والأعشاب الساخنة وممارسة الرياضة والحصول على قدر كاف من الفيتامينات و المعادن التي يحتاجها الجسم والحرص على النظافة وغسل اليدين باستمرار وعلى قدر كاف من النوم والراحة والامتناع عن التدخين وشرب كميات وفيرة من الماء .
جنينة الحسن