عندما يقترب افتتاح العام الدراسي الجديد تقفز إلى ذاكرتي كيف كنا نستقبل العام الدراسي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي حيث تحضيراتنا له تكون: قلم رصاص ودفتر يقال له «أبو العشرة» ومحاية وأدوات بسيطة ومحفظة من القماش صناعتها يدوية لايتجاوز ثمن هذه الحاجيات مجتمعة ليرة واحدة.
للمقارنة فقد وصلت فاتورة لإحدى السيدات تحوي مستلزمات مدرسية/قرطاسية فقط/ لطفلين في مرحلة التعليم الأساسي 11ألف ليرة سورية ناهيك عن اللباس والمستلزمات الأخرى التي يفوق سعرها أضعاف هذا المبلغ أما من لديه طلاب في المراحل الثانوية والجامعية كان الله في عونه .
لقد تغيرت الأحوال وأصبح تأمين مستلزمات العام الدراسي يشكل عبئا كبيرا على الأهل يرهق كاهلهم خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة ,والملاحظ أنه خلال سنوات الحرب تم التساهل بها والآن عادت المتطلبات لدرجة يصعب تأمينها لذلك بات من الضروري تحديد أدنى المستلزمات المدرسية فمن الأولى إعادة العمل باللباس الموحد وتطبيقه على جميع التلاميذ والطلاب مع تقديم المساعدات لمن يحتاج .
إن منح قروض للعاملين في الدولة من أجل المساعدة في شراء المستلزمات المدرسية خطوة جيدة ولكن من ليس موظفا وعند الكلام عن المدارس وهموم الناس لابد من التنويه إلى أهمية المعلم ودوره في النهوض بالعملية التربوية والعمل على إعادة دوره.
والسؤال: هل توجد حلول لمعاناة المعلم ومشاكله ؟وهل يعطى حصانة خاصة بعد أن تعرض في مواقف كثيرة إلى الضرب ؟وهل تتوصل اللجان التي شكلت بخصوص حصانة المعلم إلى منحه هذه الحصانة ؟
محمود شبلي
المزيد...