أهالي وادي السايح يستعيدون ذكرياتهم المدفونة وسط الأنقاض المتراكمة..انسدادات بشبكة الصرف الصحي القديمة والمدارس مهدمة والقمامة تتراكم في الشوارع 

عانى حي وادي السايح كغيره من أحياء مدينة حمص  من ويلات الحرب القاسية خلال السنوات الماضية  التي أدت إلى  تردي الواقع الخدمي  فيه وتهجير سكانه  وهدم منازلهم , ورغم كثرة التحديات  وسوء الأوضاع التي شهدها أهالي  الحي إلا أنهم أصروا على العودة إلى منازلهم  و تحقق ذلك بعد  التحرير  حيث بدأ توافد الأهالي  على أمل أن يتمكنوا  من ترميم ما دمّرته الحرب واستعادة ملامح الحياة في حيّهم .

ولتسليط الضوء على الواقع الخدمي للحي وأهم الصعوبات التي يعاني منها الأهالي  تواصلنا مع رئيس لجنة الحي ريمون سعد الذي  قال : يبلغ عدد العائلات  الموجودة  في الحي حوالي 200 عائلة و رغم صعوبة الظروف والافتقاد لأبسط  مقومات الحياة ، يشهد الحي  عودة متزايدة لأهله المهجرين  لاستعادة ما يمكن  إنقاذه من ذكرياتهم المدفونة وسط الأنقاض المتراكمة و التي تم   ترحيل جزء منها  ,مؤكدا على ضرورة إزالتها  وفتح الطرقات وإعادة تأهيلها من جديد  وهذا  يحتاج إلى جهود جبارة  ، مشيرا أن نسبة الدمار بلغت في الحي  30% و تركزت في القسم الغربي منه وبالقرب من جامع العدنان.

إنسدادات في الشبكة

وبالنسبة لشبكة الصرف الصحي  فهي شبكة قديمة وهناك انسدادات ومشاكل  وخاصة في  الجهة الغربية من الحي  فهي مدمرة والريغارات مغلقة ووضعها سيئ للغاية .

ضعف الضخ

و تابع : شبكة المياه حديثة ويتم ضخها  صباحا ولكن الأهالي الذين يقطنون في القسم الغربي من الحي يعانون من ضعف الضخ بسبب عدم التنسيق بين مواعيد ضخ المياه ومواعيد وصل التيار الكهربائي..

حمولات كبيرة

بالنسبة لواقع الكهربائي قال: تم تقسيم الحي إلى  ثلاثة أقسام, ففي القسمين  الشرقي و الغربي  يوجد شبكة كاملة  إلا أن القسم الأوسط يحتاج إلى أعمدة وأمراس ، كما يوجد في الحي خزان كهربائي يغذي حي كرم شمشم  وجزء من وادي السايح  ومن الحميدية  ، وهذا الأمر يسبب حمولات كبيرة  مما يتطلب الأمر رفع استطاعة الخزان أو تركيب محولات كهربائية .

كتل وأنقاض

وأشار أن  مدارس الحي لم تسلم خلال سنوات الحرب من الدمار فقد حولتها إلى كتل وأنقاض مثل  (مدرسة عبد الباري فهد _يوسف العظمة  )مما يضطر الطلاب الذهاب إلى مدارس الأحياء المجاورة لإكمال تعليمهم .

سيئة للغاية

وفيما يخص شبكة الهاتف قال : يتبع حي وادي السايح لمركز هاتف  القوتلي، والشبكة هوائية وسيئة للغاية ويعاني الحي من ضعف  خدمة الانترنت ومن بعد العلب الهاتفية حيث يضطر كل مواطن إلى مد كبل على مسافة 200م وأحيانا 400 م على حسابه لتأمين خدمة الهاتف الأرضي وخاصة في القسم الأوسط والغربي من الحي  .

تراكم القمامة

وأوضح أنه يتم ترحيل القمامة بشكل أسبوعي وهذا الأمر يسبب  تراكم كميا ت كبيرة من القمامة  ويشوه  المنظر العام للحي و نطالب  ب عمال كنس للشوارع وزيادة عدد الحاويات .

متنفس الوحيد

وختم يعاني الأهالي من عدم وجود حدائق ويعد المسطح الموجود عند  دوار باب تدمر المتنفس الوحيد للأهالي.

أخيرا :

رغم كل مناظر الدمار والأنقاض التي خلفتها الحرب البائدة، فإن هذا لم يؤثر على  عزيمة أهالي حي وادي السايح ويثنيهم عن العودة لمنازلهم متحدين الصعاب ،باحثين عن بصيص أمل وسط الركام.

هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار
الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز تدعو فصائل السويداء للتعاون مع قوات الداخلية والدفاع وتسليم... العميد الدالاتي: نرحب بموقف الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الداعي للتعاون مع قوات وزارة الدا... قوات الجيش العربي السوري تبدأ دخول مدينة السويداء ظاهرة التسول بحمص في ازدياد والجهات المعنية تتصدى لها   الوزير الشيباني يلتقي نظيره الليتواني كيستوتيس بودريس على هامش اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط في مدين... الوزير الشيباني يلتقي وزيرة الخارجية الاتحادية للشؤون الأوروبية والدولية في جمهورية النمسا الوزير الشيباني يلتقي نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على هامش اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط الوزير الشيباني يلتقي نظيره الأردني أيمن الصفدي وزير الإعلام: التدخل في السويداء جاء بعد استنفاد الدولة السورية كل الحلول السياسية الممكنة اليمن يؤكد دعمه الكامل لجهود الحكومة السورية في تحقيق الأمن والاستقرار