شهدنا هذا العام شحاً في الهطولات المطرية خلال فصل الشتاء المنصرم وهو أمر انعكس بشكل مباشر على مخزون المياه الجوفية و السطحية .
م .عبد الحليم جوخدار مدير الاستثمار والصيانة في مؤسسة مياه حمص أوضح لمراسلة العروبة: أنه وبسبب الأمطار القليلة لهذا العام وعدم وجود ثلوج على الجبال القريبة من الحدود اللبنانية التي تذوب وترفد نبع عين التنور كل ذلك أدى ذلك لانخفاض منسوب المياه في نبع عين التنور من ١٨٠ سم في العام الماضي في مثل هذه الأيام إلى حوالي ٨٠ سم والذي أدى بدوره لضرورة تخفيض كميات الضخ من أجل الحفاظ على المنسوب وعدم استنزاف النبع للوصول إلى أطول مدة استثمار ممكنة .
وعن الحلول الإسعافية البديلة التي تقوم فيها إدارة مؤسسة المياه ذكر جوخدار أنه يتم العمل على إعادة تشغيل كامل آبار المدينة المدمرة بسبب الحرب وعمليات التخريب وعددها الإجمالي حوالي 25 بئراً,كما يتم العمل على تشغيل آبار دحيريج وبئر المباركية,و آبار عين التنور الاحتياطية إذ تم تشغيل القسم الأكبر والعمل جار لتشغيل الباقي في المدينة في الأحياء المدمرة إضافة لضبط شبكات المياه والحد من الهدر وتعزيز توعية الناس للترشيد من استهلاك المياه .
هذا وسبق لمؤسسة المياه أن نشرت تصريحاً لمديرها العام م.عبد الهادي عودة أوضح فيه أنّ الواقع المائي في منطقة عين التنور شهد انخفاضاً ملحوظاً في منسوب المياه، الأمر الذي انعكس سلباً على كميات الضخ المتوفرة مبيّناً أن سبب التراجع في الواردات المائية عائد إلى الظروف المناخية الراهنة وقلة الأمطار، ما أثّر بشكل مباشر على غزارة مياه عين التنور و تدرس كوادر المؤسسة تعديل برامج الضخ بما يتلاءم مع المتغيرات الحالية، لضمان توزيع أكثر عدالة وكفاءة للمياه المتوفرة.
أخيراً
لابد لنا من التأكيد على أن الحفاظ على المياه مسؤولية كل فرد ولا تقتصر على كوادر جهة معينة دون غيرها لنتمكن جميعاً من التغلب على تحدي قلة المياه هذا الصيف والذي نأمل انتهاءه مع فصل الشتاء المقبل
العروبة- هنادي سلامة