وتعود تدمر إلى بريقها بعد ألم ودمع ودم ، يعود الزمان والأحاسيس المفعمة بالفرح والشمس والأمل رغم مشاهد الدمار، رغم قسوة الطغاة وماحصل ..
هناك باب aالزمن مفتوح للشمس والحياة ، تدمر قلب سورية ، الكنز الأثري التي تعرضت مرتين لوحشية التطرف المجنونة .
كان الشارع الطريق الأجمل إلى المتحف، حكاية الحياة ، هناك يئن التاريخ بصمت جريء تسمع آهات شبح من حزن وخيال .. للحجر تحت الأقدام ذاكرة ، للهواء الطلق آذان تصغي لترنيمة سلام في واحة صامتة .. أجمل القطع الأثرية تم تهريبها خارج البلاد من قبل تنظيمات إجرامية .. لكنها تدمر قد نثرت أمجادها على المدى ألقا ً، تدمر بلد المقاومين والبلد الذي لايقهر، مدينة التاريخ، عاصمة أهم ممالك الشرق ، آثارها ممتدة على بقعة واسعة من الأرض ، حيث البوابات وأقواس النصر والشارع المستقيم، منحوتاتها ، زخارفها، لتغدو أهم المدن الأثرية على خارطة التراث العالمي ..
قلعتها شامخة شموخ الوطن ، سفينة ضاربة جذورها في عمق الحضارة والتاريخ.. نخيلها ، حبات بلح هي قنابل تفقأ عيون كارهيها ، وغذاء ودواء لقلوب محبيها ..
من المسرح كانت صرخة الخلاص من إرهاب آثم،المسرح الذي استخدمه المجرمون كمنصة للإعدامات العلنية ، من المسرح يتقاطر عطر الخلود يعانق السماء، يعلن عن فجر بحجم الوجود،انبثق من هنا .. من سورية … وتعطر بالدم القاني من شهداء الشهامة والرجولة والكرامة والبطولة .. على المسرح كانت الملكة زنوبيا أسطورة سورية .. بجمالها وهيبتها ، بثوبها المرصّع بالجواهر، تردد مع الحضور .. حماة الديار عليكم سلام ..تقول .. يمتد الزمن ويبقى المكان شاهدا ً على ذاك العصر .
سماء سورية – تدمر-امتلأت بزغاريد النصر،وعلم البلاد يخفق بهواء الحرية والحب والخير .
ذكاء اليوسف