أيقونة للكرامة والحرية.. منشد الثورة السورية ..ستة أعوام على الرحيل..

شاب من شباب الثورة السورية  لم يكن ما بعد آذار 2011 كما قبله ..
عبد الباسط الساروت والذي كان يافعاً طموحاً يؤمّن رزقه الحلال من عمل بسيط وينمي موهبته الرياضية في كرة القدم  وكان حارس نادي الكرامة الحمصي وتميز  وأصبح حارساً للمنتخب السوري للشباب سابقاً.
تحول ببساطته ومحبته لبلده إلى أيقونة للثورة السورية المباركة  والتي بدأت بمظاهرات سلمية زينها الساروت بأناشيد تحيي الشعب وتنادي بالحرية وإسقاط النظام البائد..
ولما قوبلت هذه المظاهرات بالرصاص الحي وحول النظام البائد مطالب الشعب إلى تهمة  والثوار إلى مندسين وإرهابيين وأمعنت قواته في استهداف منازل المدنيين ومنها منزل عبد الباسط في حي البياضة وتسبب بدمار منازل المدنيين وأحلامهم في أغلب المحافظات السورية ودمّر مستقبل أبنائهم وصبّ جام غضبه على كل من ينطق بكلمة حق وسلّط الطائرات والصواريخ على أحياء المدنيبن تحولت الثورة إلى السلاح.
ولما اشتد الحصار في حمص انضم الساروت إلى رفاق السلاح في إدلب وأصيب في إحدى المعارك ونال الشهادة في 8 حزيران 2019
تحلّ اليوم الذكرى السادسة لرحيل الساروت صوت الثورة وروحها والذي كانت أناشيده مولودة من رحم المعاناة والتحدي ..
عبد الباسط الحارس الأمين لم يكن مجرّد منشد أو مقاتل، بل تحول إلى أيقونة للكرامة والحرية، وأصبح نبضاً  حيّاً في قلب كل سوري حر.
من ميادين التظاهر إلى خنادق القتال، حمل حلم سوريا الحرة ولم يساوم على دم الشهداء رحل جسداً، لكنه بقي صوتاً وهُويةً ورايةً لا تنكسر

هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار