الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. إسرائيل تربك المنطقة وتضرب العمق الإيراني …ترقب عالمي للرد الإيراني 

إسرائيل ومن خلفها أمريكا والدعم اللامحدود ضربت فجر اليوم العمق الإيراني في محاولة لتفكيك النظام الإيراني السياسي وبرنامجها النووي وضرب العمق التقني لبرنامجها النووي ومنع تطوير قدرات نووية إستراتيجية..

الضربات الإسرائيلية استهدفت ولاتزال قلب المنظومة العسكرية والنووية الإيرانية وهو تطور بات يعتبر الأبرز منذ عقود في المنطقة المشتعلة ..

العملية التي شنتها عشرات الطائرات الإسرائيلية المقاتلة، أظهرت قدرة غير مسبوقة على اختراق الدفاعات الإيرانية، وضرب أعصاب الدولة الأمنية والعلمية، عبر اغتيال قادة كبار واستهداف منشآت تعتبر محصنة داخل الأراضي الإيرانية ..

أهداف أهمها منشأة نطنز و مقر هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني ومراكز أبحاث علمية وعسكرية ومطار تبريز العسكري وأحياء سكنية حساسة في شمال شرق طهران وغيرها من الأهداف ضربتها إسرائيل اليوم في اختراق نوعي يُظهر حجم المعلومات الاستخباراتية التي استندت إليها العملية، ويكشف عن هشاشة التحصينات الأمنية في قلب العاصمة الإيرانية.

بحسب تصريحات رسمية فإن الموساد بدأ قبل عدة أشهر تهريب صواريخ إلى إيران و زرع سراً أسراباً من المسيرات المفخـخة بعمق أراضي إيران تمهيداً لهجوم مباغت وتم تفعيل المسيرات مع الضربات الجوية واستهدفت منصات إطلاق صـواريخ قرب طهران فجر اليوم  في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية التي تشدد على أن المنشآت النووية يجب أن لا تُهاجم أبداً  ولكن إسرائيل  ضربت بمصلحة وسلامة المنطقة بالكامل  عرض الحائط ونفذت عملياتها التي لم تتوقف بعد واستهدفت  منشأة نطنز التي تخضع لإشراف وضمانات كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبذلك فإن العملية الإسرائيلية اليوم  تنذر بوقوع كارثة إشعاعية مما يشكل تهـديدا للأمن والسلم الدوليين  ويضعف نظام عدم الانتشار ويقوض دور الوكالة الدولية..

حالة من القلق الدولي، وسط تصاعد التحذيرات من الانزلاق نحو صراع مفتوح قد يهدد استقرار المنطقة برمّتها ،وبينما وصفت إسرائيل العملية بـ”الاستباقية” ضد ما اعتبرته تهديداً وشيكاً، جاءت المواقف الرسمية الإقليمية والدولية متباينة، بين من دعا لضبط النفس وأخرى أمريكية غير معنية بأي صراع جديد وأوروبية تدعو لوقف العمليات العسكرية فوراً وتشديد عربي على اعتماد الوسائل  السلمية لحل الخلافات والتحذير من النتائج الوخيمة…

المنطقة والعالم اليوم في حالة ترقب رد الفعل الإيراني بعد أن أعلنت طهران أن قواتها الجوية والدفاعية في حالة تأهب قصوى متوعدة بالرد في الزمان والمكان المناسبين وهي تصريحات تبقي المنطقة على حافة انفجار محتمل , ومع استمرار الترقب، يظل المشهد مفتوحاً على احتمالات عديدة، بين التصعيد الواسع أو الاكتفاء برد محدود في الجغرافيا التقليدية أم أن الدبلوماسية ستنقذ المنطقة وتفتح أبواباً لحلول سياسية ..

هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار