انتهت فعاليات مهرجان حمص الثقافي الفني مساء أمس والذي ينظمه مجلس المدينة بعد توقف دام تسع سنوات فقد تم تنظيم المهرجان آخر مرة قبل الحرب عام 2010 ثم توقف حتى هذا العام معلناً عودة حمص «إميسا» إلى سابق عهدها من مهرجانات الفرح وقد نفضت عن أحيائها غبار الحرب ,مجرد عودة المهرجان دليل عافية وتألق ,خاصة وأن الفعاليات شاملة كل الفنون الحمصية المعروفة فهناك مسرح وحفلات موسيقية ومسابقات رسم للأطفال كما تم عرض فيلمي سينما للكبار وللأطفال وهناك أمسيات ثقافية للشعر والقصة انتهت بندوة ثقافية عن كيفية تطوير الواقع الثقافي .خاصة وان مهرجاني القلعة والوادي ومهرجان تدمر كانا يفتقران للندوات الشعرية والأدبية بشكل عام وقد عتب الوسط الثقافي الحمصي على هذين المهرجانين خلوهما من أي فعالية ثقافية على عكس السنوات السابقة , خاصة وان حمص عاصمة الثقافة السورية حيث تتعاقب أجيال الأدباء فيها لتدل على أصالة وعراقة الأدب في هذه المدينة التي كانت تستضيف الأدباء من الوطن العربي قبل الحرب وهذا ما نرجو عودته في المهرجانات القادمة ,فالثقافة دائما ترأب ما صدعته الحرب وهي ذات خصوصية عالية , أول من يتأثر بالأزمات وآخر من يتعافى ,وما عودة النشاطات الثقافية إلا دليل تعاف رجوناه طيلة الحرب ,شكرا للجنة العليا التي أشرفت على تنظيم المهرجان وشكرا لمجلس المدينة ,وكل مهرجان وأنتم بخير.
ميمونة العلي
المزيد...